“هل علاقة الزوجين علاقة مشروطة ؟” بمعنى أنها قائمة على شروط إن اختلت معاها العلاقة، بالفعل العلاقات نوعان هما مشروط وغير مشروط ، وفقاً لما صرحته د. منى الرفاعى استشارى الصحة النفسية والعلاقات الزوجية والأسرية، لموقع “الأيام” صباح اليوم.
تفيد د. منى أن العلاقة الغير مشروط هى علاقات الأرحام على سبيل المثال علاقتى بأمي أخوتي أبنائي الخال والعم والأب والخالة والعمة والأجداد تلك العلاقات مهما حدث فيها من خلافات لا يمكن كسرها ،أو حتى قطعها، فهى علاقة أساسها الدين والرحم وصلة القرابة والبر ، والعلاقات المشروطة تلك العلاقات القائمة على المنافع والمصالح المعينة ،وإن تم كسر تلك المنافع تهدم تلك العلاقات ويتم العبور من فوقها، مثل علاقة الأصدقاء لو سبب لك صديق المتاعب والمشكلات وتسبب لك فى الأذى هل ستحافظ على استمرارية تلك الصداقة ؟ بالطبع لا ، بينما علاقة الجيران لو وجدت من جارك الأذى، واللسان السليط، والفعل المخل هل ستقول النبي أوصي بسابع جار ؟.
وتوضح أن علاقة الزوجين عند الخطبة يملى والد الفتاة وأهلها شروط على الشاب المتقدم من المؤخر والمهر والقائمة لو رفض تلك الشروط أو الطلبات لن يتزوج من الفتاة، وكذلك لو سأل أهل الشاب عن الفتاة وخلقها وعائلتها ووجدوا عيب أو شيء يسيء لهم لن يقبلوا بها بينهم ، وحتى بعد الزواج مثلًا لو توقف الزوج عن حق الزوجة في النفقة والاحترام وغيرهم من الأمور تطلب منه التطليق والفراق لهدر حقها ،والزوج إن لم يجد من زوجته ما يحب ويرضي يتزوج بأخرى عليها أو يتركها ويفارق، إذا حتى العلاقة الزوجية قائمة على شروط تبدأ بالقبول والإيجاب، وتصل للمودة والرحمة ،وتنتهى بالمعاشرة بالمعروف أو التسريح بإحسان.
كما تشير إلى أن هل يعى كلًا منا ما يحتاج، وما عليه من واجبات ؟، أدركنا تلك الأمور بعقل ورحمة وحكمة لصلحت البيوت، واستقرت الحياة، وشعر الجميع بالرضا والفخر، فليكتب كلًا منا ما يحتاج وما يستطيع أن يقدم سواء كان على المستوى الأخلاقى ،العاطفى ،الجسدى ،الروحى ،الأمان والاستقرار ، فليكتب وليطلب من شريكه أيضًا ذلك، لنصل إلى ما يحب كلًا منا وما نستطيع أن نقدم لنجاح تلك العلاقة التى وصفت بالميثاق الغليظ.