كعادته جلس بعد منتصف داخل غرفته الكائنة بالطابق الثاني، ويمسك في يده هاتفه المحمول مثل الذئب الجائع يبحث عن فريسة يروي بها شهوتة الشيطانية، وراح يقلب عبر تطبيق الفيسبوك باحثاً عن أي أنثي يتحدث معها، حتي تذكر ابنة الجيران التي رآها في الشارع منذ أيام، ليقرر البحث عن حسابها الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
بعد دقائق من البحث، تمكن تلميذ إبليس من الوصول لصفحة الفتاة، ثم أرسل إليها رسالة مبديا خلاها رغبته في التعرف عليها مستغلا حداثه عمرها، ونسج خيوط الحب حولها بالكلام المعسول حتي سقطت شباكه من أول مرة.
بعد مرور عدة أيام ظهر الذئب علي حقيقته وراح يتغزل في جسدها، حيث أوهمها برغبته في الزواج منها، وأنه لا يطيق فراقها، ثم طلب منها إرسال صور لها وفيديوهات، واستمر في ذلك حتي سئمت الفتاة من ذلك وقررت عدم الانصياع لكلامه بعدما شعرت بعدم صدق نواياه.
لم يقف الشاب مكتوف الأيدي، وقرر أن ينتقم منها، عن طريق التهديد بنشر صورها والفيديو الخاص بها، فلن تجد سبيلاً أمامها سوي أن تخبر والدها الذي قرر إبلاغ الشرطة.
داخل مكتبه الكائن بالطابق الثالث، استقبل أحد ضباط الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بقطاع نظم الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمديرية أمن كفر الشيخ أحد المواطنين ، مقيم بدائرة مركز شرطة الحامول بكفر الشيخ، والذي أبلغ عن تضرره من إضطلاع مستخدم أحد الحسابات على موقع التواصل الإجتماعى “فيس بوك” لقيامه بإرسال رسائل إلى حساب كريمته القاصر تتضمن صور ومقاطع فيديو خاصة بها وعبارات تهديد بنشرها وإبتزازها .
بإجراء التحريات أمكن تحديد صاحب الحساب المشار إليه أحد الأشخاص ، مقيم بذات الناحية).. عقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديرية أمن كفر الشيخ تم إستهدافه وأمكن ضبطه، وبحوزته (هاتف محمول “بفحصه فنياً تبين وجود أثار ودلائل على إرتكابه الواقعة المشار إليها”) ، وبمواجهته أقر بإرتكابه الواقعة وتحصله على الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بالمجنى عليها من خلال مواقع التواصل الإجتماعى، وتحرر محضر بالواقعة، وبالعرض علي النيابة العامة قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.