محاكمة عاجلة لمعلم تحرش بـ10 تلميذات بأسيوط قرار انتظره عدد كبير من أولياء أمور مدرسة ابتدائية بأسيوط بعد تعرض بناتهن للتحرش على يد مدرس بالمدرسة .
وأمرت النيابة الإدارية بأسيوط، اليوم الأحد، القسم الأول بإحالة مدرس خبير بإحدى المدارس الابتدائية المشتركة بمحافظة أسيوط إلى المحاكمة العاجلة.
صرح المستشار محمد سمير، المتحدث الرسمي للنيابة الإدارية، أن الإحالة جاءت بناء على اتهامه بالتحرش الجسدي والاعتداء الجنسي على عدد من طالبات المرحلة الابتدائية، وعددهن 10 طالبات بالصفوف الثالث والرابع والخامس الابتدائي. ، الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 11 سنة.
وكانت النيابة الإدارية بأسيوط – القسم الأول، قد تلقت بلاغًا من إحدى إداراتها التعليمية، متضمنًا مذكرة من الأخصائية الاجتماعية ومسئول الحماية المدنية بالمدرسة المذكورة، بشأن الواقعة قيد التحقيق.
وبدأت النيابة تحقيقاتها بمعرفة المستشار عماد الدين الشاهد رئيس النيابة، وبإشراف المستشارة رانيا الأبرق مدير. النيابة.
واستمعت النيابة لشهادة الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة الذي شهد أنه بتاريخ 9 نوفمبر 2023 حضر إليه أحد المعلمين بالمدرسة وأبلغه بأنه لاحظ وجود طالبة بالصف الخامس الابتدائي وهي تبكي. بشدة، وعندما سألها عن سبب ذلك، قالت له إن المعلم المتهم ارتكب بعض الممارسات غير الأخلاقية وأنه سبق أن ارتكب نفس الفعل معها في العام الدراسي الماضي، إلا أنها امتنعت عن ذكر الحادثة خوفا من عواقب الإبلاغ عنها.
استدعت الأخصائية الاجتماعية الطالبة وطمأنتها وتناقشت معها وكشفت له أن المتهم المذكور تحرش بها جسديا أكثر من مرة خلال العام الدراسي الحالي والسابق، وأنها عندما رفضت الاستجابة لطلباته ، هددها بالضرب والطرد من المدرسة، مما غرس في نفسها الخوف من الإبلاغ عنه لكن عندما استمر تكرار هذا الفعل عدة مرات خلال العام الحالي، قررت التحدث علناً.
وذكرت التحقيقات أنه – الأخصائي الاجتماعي – عندما قام بالتحقيق في الأمر فوجئ بعدد من الطالبات يأتون إلى مكتبه بالمدرسة ويؤكدون قيام نفس المدرس بالتحرش بهن جسديًا وجنسيًا أكثر من مرة على فترات مختلفة خلال العامين الدراسيين الماضي والحالي، حتى بلغ عدد الطالبات اللاتي تقدمن ببلاغات عن تعرضهن للتحرش، اعتداء جسدي وجنسي من المعلمة المذكورة، عشر طالبات من الصفوف الثالث والرابع والخامس الابتدائي .
وقد أيدت شهادة المعلمة المسؤولة عن حادثة التبليغ ما شهده الأخصائي الاجتماعي ومسؤول الحماية المدنية بالمدرسة في هذا الشأن.
كما سألت النيابة إحدى المعلمات بالمدرسة، والتي شهدت أنها شاهدت المعلم المتهم في وضع غير أخلاقي مع أحد الطلاب داخل أحد الفصول الدراسية أثناء فترة “الفسحة “، وذلك فور علمه بأنها رأته. وحاول تبرير ذلك بالقول إن الطالبة كانت في حالة تعب وأنه يقدم لها المساعدة. .
وعندما استمعت النيابة لشهادة الطالبات العشر، أكدن جميعهن مراراً وتكراراً أن المعلم المذكور – وطوال العام الدراسي السابق والحالي – استمر في ممارسة الأفعال المنافية للآداب والتحرش بهن جسدياً وجنسياً، وتهديد من يقاومها. مع الضرب والطرد من المدرسة.
وعليه، توصلت النيابة الإدارية إلى قرارها السابق بإحالة المتهم للمحاكمة العاجلة. كما تم عزله من التدريس ونقله إلى العمل الإداري لحين الفصل في القضية.
وأهابت النيابة الإدارية بأهالي الطلاب والطالبات التواصل المستمر مع بناتهم وأبنائهم وتوعيتهم بطريقة علمية وتربوية مبسطة عن مفهوم الإيذاء الجسدي وكيفية التعامل مع مثل هذه المواقف، بالإضافة إلى أهمية ومتابعة هؤلاء الأطفال بشكل يومي وملاحظة أي تغيرات جسدية أو سلوكية يتعرضون لها والتعرف على أسبابها دون تخويف الطفل. .
كما تهيب النيابة الإدارية القائمين على العملية التعليمية بعناية اختيار المعلمين ذوي النفوس السليمة والأخلاق الحميدة بما يتوافق مع قدسية رسالتهم السامية، خاصة في مراحل التعليم الأساسي، مع المتابعة الدورية المستمرة لكافة المراحل التعليمية. المؤسسات وتفعيل دور الأخصائي الاجتماعي والزائر الصحي في المدارس بجميع المراحل التعليمية.
وتؤكد النيابة الإدارية أنها لن تهاون في التأكد من تطبيق القانون وتطبيقه في مثل هذه الجرائم المرتكبة ضد الأطفال الضحايا الذين لا علاقة لهم بأنفسهم، واستثناء النيابات