قالت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن فريق من الأمم المتحدة سيزور محطة زابوريجيا النووية ، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا ، والتي تعرضت في الأسابيع الأخيرة لقصف يهدد سلامة وظائفها النووية الأساسية، حيث تلوم أوكرانيا وروسيا بعضهما البعض على العمل العسكري الذي يهدد بعواقب وخيمة محتملة على أوكرانيا وروسيا والمنطقة والعالم، وهناك حاجة لاتخاذ إجراءات دولية عاجلة لدرء وقوع كارثة.
وتسائلت الصحيفة الأمريكية: «هل أدى الخطر المباشر المتمثل في حدوث انفجار كارثي في محطة الطاقة النووية زابوريجيا في أوكرانيا إلى تركيز عقولنا بشكل كاف لتجنب وقوع كارثة ، وهل يمكننا تحويلها إلى فرصة للتعلم وتقليل مثل هذه المخاطر في كل مكان؟».
وأضافت «ذا هيل»: «يمكن أن يتسبب الضرر الجسيم الذي يلحق بإمدادات الكهرباء للمحطة في حدوث انهيار نووي ، حتى لو كانت المحطات النووية الحديثة مثل تلك الموجودة في زابوريجيا تعتبر أفضل قدرة على تحمل عطل المعدات مقارنة بمفاعل تشيرنوبيل. سينتشر الغبار الإشعاعي على مساحة شاسعة، أثرت كارثة تشيرنوبيل في عام 1986 على أوكرانيا وبيلاروسيا وروسيا والسويد، وهذه المرة سيتم تحديد الدول المتأثرة الفعلية بواسطة تيارات الرياح في الغلاف الجوي العلوي ، ولكن بلا شك ستشمل أوكرانيا وغرب روسيا على الأرجح».
وتابعت الصحيفة الأمريكية: «لا ينبغي أن تكون أي محطة نووية رهينة في أي نزاع ثم يتم تحويلها إلى حصن وأرض انطلاق للعمل العسكري للحصول على ميزة استراتيجية، في أوكرانيا وحدها ، هناك تسعة مفاعلات طاقة نووية أخرى عاملة ، ثلاثة منها بالقرب من خط المواجهة في الحرب الروسية، هناك العشرات في مناطق العالم التي تقع في مناطق صراع محتملة ، بما في ذلك الهند وباكستان».