يعيش العالم حالة من الترقب، بعد أول هجوم إيراني مباشر على إسرائيل، وتزايدت المطالبات الدولية، من أجل ضبط النفس وسط مخاوف، من تصعيد عسكري في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد مصدر حكومي إسرائيلي، لوكالة “رويترز” للأنباء، إن نتنياهو قد استدعى يوم الاثنين، مجلس حربه للمرة الثانية، خلال أقل من 24 ساعة، لتقييم الرد على الهجوم الإيراني الصاروخي، الذي نُفذ في عطلة نهاية الأسبوع.
وأوضح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أثناء تواجده في قاعدة نيفاتيم الجوية جنوبي إسرائيل، والتي لحق بها بعض الأضرار، جراء الهجوم الإيراني، قائلاً: “إن إسرائيل سترد على الهجوم الإيراني”، ولم يعط أي تفاصيل.
وتابع “هاليفي”: “إن هذا الإطلاق للعديد من الصواريخ وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار التي دخلت الأراضي الإسرائيلية سيتم الرد عليه”.
وأشارت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أبلغ أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن طهران سترد على أي عمل عسكري إسرائيلي ضد بلاده.
وشنت إيران هجوماً عسكريا ًعلى إسرائيل، السبت الماضي، عندما أطلقت طهران طائرات مسيرة وصواريخ، باتجاه إسرائيل، بعدما توعدت بالانتقام للهجوم الدموي، على قنصليتها في العاصمة السورية دمشق.
وعلى الرغم من أن الهجوم، لم يتسبب في وقوع وفيات، وأحدث أضرارًا محدودة، إلى أنه حرك المخاوف، من نشوب حرب مفتوحة بين البلدين، ومن تنامي وتيرة العنف في حرب غزة، التي يخشى كثيرون من اتساع رقعتها.
ومن جانبه، أخبر الرئيس الأمريكي جو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بايدن نتنياهو، نهاية الأسبوع، بأن الولايات المتحدة، التي ساعدت إسرائيل، على صد الهجوم الإيراني، لن تشارك في أي ضربة إسرائيلية مضادة.
بينما حذر جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في حديث مع راديو أوندا سيرو الإسباني، من انزلاق المنطقة في حرب، قائلاً “نحن على حافة الهاوية وعلينا أن نبتعد عنها”.
كما أطلق كذلك الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون تحذيرات مماثلة.