عبّر الدكتور بنديكت أوراما رئيس بنك الاستيراد والتصدير الأفريقي “أفريكسيم بنك”، عن امتنانه للرئيس عبدالفتاح السيسي، لإتاحته الفرصة للحديث حول التغيرات المناخية وعواقبه التي تحدد مصير القارة الأفريقية، وقال إن “الجميع يتفق على أن المناخ يتغير للأسوأ”.
وقال بنديكت، خلال مشاركته في مؤتمر منتدي مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي واجتماع وزراء المالية والاقتصاد والبيئة الأفارقة الذي ينعقد في العاصمة الإدارية الجديدة خلال الفترة من 7 إلى 9 سبتمبر، إنه خلال 60 يومًا سنكون في شرم الشيخ لحضور قمة المناخ cop27، لمراجعة ما تم تنفيذه من تعهدات سابقة وإضافة المزيد من التعهدات العاجلة لمواجهة التأثيرات المدمرة للتغير المناخي.
وتابع: “يعد مؤتمر cop27 الذي سينعقد خلال نوفمبر المقبل في مدينة شرم الشيخ دافعًا كبيرًا لأفريقيا لبيان مدي الاضرار التي تلحق بها جراء التغيرات المناخية”.
وأضاف: “قارة أفريقيا حالياً على مفترق طرق وعلى الجانب الآخر فالأفارقة هم الضحايا الأكبر من الانباعاثات الكربونية بما يواجهونه من مناخ قاسي، ووتيرة متزايدة من الطقس السيء سواء الجفاف أو التصحر أو الفيضانات وخلافه من الكوارث المناخية”. وفقا لرئيس بنك الاستيراد والتصدير الأفريقي”.
وقال بنديكت، إن الأفارقة ضحايا للانبعاثات الكربونية التي يشهدونها رغم أنهم أقل من يساهم فيها، في الوقت نفسه، تعاني القارة من نقص في وصول التمويل لتطوير قطاعات النفط والغاز والتي تعد مصيرية لبعض الدول في للحفاظ على المعيشة.
وأكد أنه جدير بالذكر الإشارة إلى أن هناك حاجة لتمويل ما بين 8 إلى10 مليارات دولار في اتفاقيات التجارة الحرة التي ستكون برنامج تعويضي يسرع من تبني تلك المبادرة بما يسهم في خفض الانبعاثات.
ودعا رئيس البنك الأفريقي للاستيراد الجميع للتعهد بتنفيذ ذلك البرنامج للوصول إلى توازن مستدام بين احتياجات الشعوب والحد من التغير المناخي.
واختتم كلمته قائلاً: “مع تبقي أشهر قليلة على قمة المناخ cop27، من الضروري مراجعة أهدافنا كافة، حول الحد من التغير المناخي والتكيف والمرونة والتمويل والتأكد من أنه رغم عالمية الأزمة لكن السبيل لمعالجتها يجب أن يكون مخصص لكل إقليم يدعمه جهود العالم، وهو ما سيجعل أفريقيا تشق طريقها نحو المستقبل”.