قال مسؤول دبلوماسي إسرائيلي، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، تحدث إلى المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الخميس، ليؤكد موقف إسرائيل بشأن ضرورة إنهاء جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
كما تحدث لابيد مع تيد دويتش، رئيس لجنة الشرق الأوسط المنبثقة عن لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، ومع توم نيد، السفير الأميركي لدى إسرائيل.
ومن المقرر أن يتوجه رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا، إلى الولايات المتحدة، الأسبوع المقبل لإجراء مزيد من المحادثات، والتي جاءت بعد أيام من تقديم الاتحاد الأوروبي مسودة نص “نهائي” يهدف إلى إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018.
وقال المسؤول الإسرائيلي، في بيان أُرسل عبر البريد الإلكتروني، إنه حان الوقت لإنهاء المحادثات مع إيران، مضيفًا “أي شيء آخر يبعث برسالة تنم عن ضعف”، وأنه “حان الوقت للجلوس والتحدث عما يجب القيام به في المستقبل من أجل منع إيران من الحصول على سلاح نووي”.
فيما أعلنت إسرائيل مرارًا معارضتها لجهود إحياء الاتفاق النووي واحتفظت بحقها في القيام بعمل عسكري لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي أو ضد الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في المنطقة، وحذرت إيران، التي دأبت على نفي رغبتها في تطوير سلاح نووي، من رد “ساحق” على أي هجوم إسرائيلي.
وكان أعلن أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، أنه “لن يتم التراجع عن خطوط إيران الحمراء بمعزل عن الوصول لاتفاق بشأن النووي من عدمه”، مؤكدًا أن المقترح الأوروبي في المفاوضات لم يعط إجابة واضحة، حيث أعلنت واشنطن تلقيها الرد الإيراني على المقترح الأوروبي وأنها تدرسه.
وأفادت شبكة سي إن إن” CNN” الأميركية، مساء الثلاثاء، أنه لم يتم التوصل لحل حقيقي بشأن إحياء الاتفاق النووي مع إيران، وقال مصدر دبلوماسي، إن إيران تطالب بتعويضها إذا انسحب أي رئيس أمريكي من الاتفاق، مشيرًا إلى أن الضمانات التي تطالب بها إيران تشكل عقبة أساسية أمام إحياء الاتفاق النووي، الذي أبرم في 2015.
وأشار المندوب الروسي لمحادثات فيينا، إلى أن إيران أكدت استعدادها لعقد اتفاق شرط الموافقة على 3 مطالب، دون تسميتها، وكان الاتحاد الأوروبي أعلن، اليوم الثلاثاء، أنه “يدرس” رد إيران على مقترحه لإعادة إحياء اتفاق 2015 النووي المصمم لفرض قيود على برنامج طهران النووي.
وأكد ناطق باسم مسؤول شؤون التكتل الخارجية جوزيب بوريل، الذي نسق المحادثات الرامية لإعادة إيران والولايات المتحدة إلى الاتفاق، بأنه تم تلقي الرد الإيراني في وقت متأخر مساء الاثنين، وقال المصدر: “نقوم بدراسته ونتشاور مع باقي الشركاء في خطة العمل الشاملة المشتركة” الاسم الرسمي للاتفاق” والولايات المتحدة بشأن طريقة المضي قدمًا”.
وكان قد أعلن مستشار الوفد الإيراني المفاوض محمد مرندي، أن “لدينا فرصة كبيرة للعودة للاتفاق النووي” المبرم عام 2015. قائلًا أنه “تم حل القضايا العالقة، وهناك احتمال كبير للعودة للاتفاق النووي”، يأتي ذلك فيما أفادت شبكة “سي إن إن” CNN الأميركية، اليوم الثلاثاء، أنه لم يتم التوصل لحل حقيقي بشأن إحياء الاتفاق النووي مع إيران.
ونقلت “إيران إنترناشيونال” عن مصادر قولها، إن إيران قبلت على ما يبدو الحل المقترح للمسائل العالقة بخصوص اتفاق الضمانات، لكنها ما زالت مصرة على الحصول على ضمانات اقتصادية، يأتي ذلك بعد إعلان مسؤول بالاتحاد الأوروبي أن إيران ردت، أمس الاثنين، على مسودة النص “النهائي” للاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق النووي، إلا أنه لم يذكر تفاصيل بخصوص رد طهران على النص، وفق وكالة “رويترز”.
فيما حذرت صحيفة “كيهان” المقربة من المرشد الدبلوماسية الإيرانية، من قبول “الاتفاق دون الحصول على ضمانات أو إلغاء العقوبات”.