كشف الدكتور حاتم البدوي، رئيس شعبة أصحاب الصيدليات بالغرفة التجارية، السبب وراء إفلاس سلسلة صيدليات 19011 بعد ظهورها بسنوات قليلة.
وقال البدوي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أشرف شرف الدين، ببرنامج “حوار الخميس”، المذاع على شاشة “الحدث اليوم”، مساء اليوم الخميس الموافق 16 يونيو، إن الفكرة التي تسيطر على عقول البعض والتي تقوم على لجوء الشركات بتعطيش السوق هو أمر مستبعد، وقد يحدث بسبب نقص في مستلزمات الإنتاج.
وأضاف رئيس شعبة أصحاب الصيدليات بالغرفة التجارية، أن هناك أربع أو خمس شركات توزيع تستحوذ على سوق الدواء في مصر، ولكن أزمة صيدليات 19011 بدأت في 2018، حيث قامت خلال وقت قصير بالاستحواذ على 300 صيدلية، والذي يعد رقم كبير في وقت قليل للغاية، مشيرًا إلى أن السلسلة حصلت على قروض بنكية، وكانت عليها مديونيات كبيرة للغاية، مما أدى لتضخم المشكلة، وإشهار الإفلاس.
وكان البدوي صرح فور إعلان إفلاس 19011 ، أن تلك الأزمة ستؤثر على تعامل القطاع المصرفي مع الصيدليات وخاصة السلاسل الكبرى، ووجه تسائل : “هل من المنطق كصيدلي 19011 تحصل على كل الضمانات وكفالات، في حين هما يروحوا بورق وهمي وكلها عقود إيجار وياخدوا مئات الملايين… يجب أن تكون هناك شفافية في هذا التحقيق وعرض نتائجه على الرأي العام، لأنه حتى الآن فأصحاب تلك السلسة هانئين بما حصلوا عليه”.
يذكر أن المحكمة الاقتصادية أصدرت حكمًا مطلع الشهر الجاري، بإفلاس سلسلة صيدليات 19011، وتعيين قاضٍ للتفليسة، على خلفية تراكم المديونيات المستحقة عليها لصالح شركات توزيع الأدوية والدعاية والإعلان وبعض الصيادلة الذين باعوا لها صيدلياتهم.
وبدأت المحكمة في نظر قضية إفلاس صيدليات 19011، بعد أن تقدمت شركتين للتوزيع الدوائي بدعوى أمامها لإشهار إفلاس شركة “ألفا” المالكة لسلسة الصيدليات، بسبب تعثر الأخيرة في سداد مستحقات 9 شيكات قيمتها نحو 9 ملايين جنيه.
وخلال نظر الدعوى التي بدأت أولى جلساتها قبل عامين، انضمت 13 شركة أخرى للدعايا والتوزيع الدوائي ومستحضرات التجميل والعطور، تضامنًا مع الشركتين المدعيتين كتدخل هجومي سمح به القانون لاسترداد مستحقاتهم المالية، وقدمت تلك الشركات ما يُفيد تأخر تسديد ديون شركات ألفا وإشعارات رفض الشيكات وإخطارات عدم الرد.