شهد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، ومحمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وخالد عبدالعال محافظ القاهرة، افتتاح أعمال تطوير وترميم جامع الحاكم بأمر الله.
وخلال الافتتاح، أكد اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، أن افتتاح جامع الحاكم بأمر الله يأتي في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتطوير منطقة القاهرة التاريخية وإعادة إحيائها، وإعادتها لسابق عهدها.
وتشمل عملية إعادة تطوير القاهرة التاريخية مناطق: مسجد الحاكم، وباب زويلة، وحارة الروم، ودرب اللبانة، والفسطاط، ومسجد الحسين، والأزهر، مع تنفيذ تطوير كامل لشبكات المرافق بها.
ويعد الجامع الحاكم بأمر الله رابع أقدم المساجد الجامعة الباقية بمصر، وثاني أكبر جوامع القاهرة اتساعًا بعد جامع أحمد ابن طولون، وأمر بإنشائه الخليفة العزيز بالله الفاطمي في سنة 380 هـ /990 م وتوفي قبل إتمامه فأتمه ابنه الحاكم بأمر الله 403 هـ/ 1013 م.
كما يعد جامع الحاكم بأمر الله أحد أربعة أثار إسلامية باقية منذ العهد القديم، وذلك بعد جامع عمرو بن العاص بالفسطاط، وجامع أحمد بن طولون بالقطائع، وجامع الأزهر الشريف بالقاهرة.
ويحد الجامع من الجانب الشمالي سور القاهرة الشمالي وباب الفتوح، ومن الجنوب منازل حديثة البناء، ومن الناحية الشرقية وكالة قايتباي، أما من الناحية الغربية فتطل على شارع المعز.
وجامع الحاكم بأمر الله مستطيل الشكل، ويتكون من صحن أوسط مكشوف تحيطه أربعة أروقة ويعلو واجهته مئذنتين، واتخذته الحملة الفرنسية مقرًا لجنودها واستخدمت مئذنتيه كأبراج للمراقبة وقد استخدم رواق قبلته كأول متحف إسلامي بالقاهرة أطلق عليه دار الآثار العربية.
وتم افتتاح المسجد عام 1012 وفي عام 1013 ميلادي، أصدر الحاكم بأمر الله قرارا بتحويل المسجد إلى “جامع” يُدَرَسْ فيه الفقه، ليساعد جامع الأزهر الشريف في استيعاب الدارسين والمصلين.
وتبلغ المساحة الكلية لمسجد الحاكم بأمر الله حوالي 14 ألف متر مربع، حيث يبلغ طوله نحو 120.5 متر، وعرضه نحو 113 مترا.