كشف فابريس بوتييه، رئيس التخطيط السياسي السابق في “الناتو”، أن تهديد المرشح الأقوى في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل دونالد ترامب، بشأن مغادرة أمريكا حلف الناتو في حال فوزه بالرئاسة للمرة الثانية، جعل الرعب يتسرب إلى كبار المسئولين في حلف الناتو .
وأضاف “بوتييه” أنه من المحتمل أن يكون هناك قلق بين قيادة الناتو، من أن ترامب سيكون جادًا هذه المرة بشأن مغادرة الولايات المتحدة من الحلف، مما سيكون له تأثيرا سلبيا على قوة واتحاد الحلف، مشيرا في الوقت نفسه إلى الاقتراح الذي طرحه ترامب خلال فترة رئاسته تم إيقافه إلى حد كبير من قبل “النظام الأمريكي”، ولا سيما البنتاجون والكونجرس.
وتابع: ربما يعود هذه المرة عازمًا على الانتقام… هناك خوف من أنه هذه المرة… ليس فقط أنه قد يكون في ذهنه الانسحاب الأمريكي من حلف شمال الأطلسي بل قد يفعل ذلك فعلا”.
وأشار بوتيه في تصريحات صحفية له لمجلة “نيوزويك”، إلى أن الانسحاب الأمريكي المحتمل من حلف شمال الأطلسي هو “سيناريو يوم القيامة بالنسبة لحلف شمال الأطلسي”.
وفي وقت سابق، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، وسط تقارير عن نية ترامب مغادرة الناتو، إنه يعتقد أن الولايات المتحدة ستبقى عضوُا في الحلف، بغض النظر عن نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن القائد السابق لحلف شمال الأطلسي جيمس ستافريديس، قوله: “هناك مخاوف كبيرة في أوروبا من أن تؤدي رئاسة ترامب الثانية إلى الانسحاب الفعلي للولايات المتحدة الأمريكية من حلف شمال الأطلسي”.
ويذكر أنه في وقت سابق أعرب ترامب عن عدم رضاه عن عمل التحالف، وهدد بخروج الولايات المتحدة من المنظمة إذا لم يتحمل الشركاء الأوروبيون مسؤولية مالية أكبر عن أمنهم.