رحمة أمين، فتاة دليفري، استطاعت أن تصبح أيقونة للنشاط، وتمكنت في فترة قصيرة أن تكون الأشهر في الإسكندرية ومثال يحتذى به، حيث تعمل 12 ساعة يوميًا، وتترجل لكي توصل الطلبات للزبائن، وعلى الرغم من تعرضها لمواقف تنمر كثيرة، إلا أن الإصرار على المواصلة كان دافعًا قويًا لكي تتخطى كل تلك الصعاب.
تقول رحمة، صاحبة العشرين عامًا، إنها طالبة بكلية التجارة بالفرقة الثالثة، في جامعة الإسكندرية، وتحتاج لمصروفات دراسية، وأن فكرة الدليفري جاءت لكي تتناسب مع أوقات الدراسة والسمر كورس الذي يبدأ دائمًا خلال فترة الصيف، فتعمل حوالي 12 ساعة يوميًا لكي توفر متطلباتها، مشيرة إلى أن توصيل الطلبات تقوم به من خلال صندوق تحمله على ظهرها يوميًا، وتصعد به للمنازل لكي تسلم “الأوردرات”، وبالرغم من التعب الذي تشعر به إلا أن حصولها على مقابل مادي يساعدها في الحياة يزيل عنها أي ألم ويساعدها على المواصلة.
وأضافت لـ”الأيام” أنها تتعرض يوميًا للمضايقات والتنمر من المواطنين، لكن اليقين الموجود بداخلها بأنها قوية يساندها في تخطي العقبات.
وأوضحت رحمة، أن والدها مدير مدرسة، وقررت أن تجعله يرتاح لأنه تعب كثيرًا طيلة حياته، وتنزل إلى سوق العمل لتوفر متطلباتها، لافتة أن حلم حياتها أن تلتحق بكلية الشرطة عقب الانتهاء من دراستها.
وكشفت عن مكالمة أسعدتها جدًا، حيث فوجئت صباح اليوم بأن مكتب وزير الشباب والرياضة يهاتفها ويطلب منها الحضور لمقر الوزارة حتى يتم تكريمها لما تقوم به من عمل حيث إنها تعتبر مثالاً جميلاً لكل الشباب.