مازالت مجموعة متنوعة من فرق الإغاثة اليابانية، يجرون عميات بحث مكثفة، عن ناجين من الزلزال المروع الذي ضرب اليابان في مطلع العام الجديد، وأدى في حصيلة جديدة إلى مقتل ما لا يقل عن 126 شخصاً وإصابة 516، وجاري البحث عن المزيد.
ولا يزال نحو 210 أشخاص في عداد المفقودين، بحسب حصيلة جديدة للسلطات المحلية. لكن الآمال في العثور على ناجين بعد حوالي خمسة أيام من وقوع الزلزال الذي وصفته وكالة هيئة الأرصاد اليابانية بأنه الأعنف منذ 150 سنة، حيث هزّ الزلزال، الذي بلغت قوته 7,5 درجات على مقياس ريختر، شبه جزيرة “نوتو” في مقاطعة “إيشيكاوا”، وهو شريط ضيق من الأرض يمتد حوالى مئة كيلومتر داخل بحر اليابان.
كما ضربت موجات مد (تسونامي) بعض المناطق الساحلية وغمرت الأمواج التي بلغ ارتفاعها أكثر من متر أرصفة ومنازل وطرقات ساحلية، ويزيد سوء الطقس البارد من صعوبة مهمة فرق الإنقاذ. ويتوقع أن تتساقط ثلوج، غدا الأحد، في الوقت الذي تعيق فيه، تصدعات عملاقة وحوالي ألف انزلاق أرضي حركة المرور على الطرق.
وفي تصريحات صحفية له، قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، على وسائل التواصل الاجتماعي “نصلي من أجل راحة أنفس الذين قتلوا”. واعتبر أنّ الزلزال، الذي أعقبته مئات الهزات الارتدادية، يشكل “أخطر كارثة” في عصر “ريوا” الذي بدأ عام 2019 مع اعتلاء الإمبراطور الياباني الحالي العرش.
والجدير بالذكر أن أكثر من 30 ألف شخص، اليوم السبت، قد لجأو إلى نحو 366 مركز إجلاء، بحسب سلطات منطقة “إيشيكاوا” التي تضم شبه جزيرة “نوتو”، ولا يزال نحو 25 ألف منزل في إيشيكاوا من دون كهرباء وأكثر من 70 ألف منزل بدون مياه.