من داخل محكمة الأسرة بمصر القديمة أتت ” رقية م ” صاحبة الثلاثين ربيعا من عمرها لتقيم دعوى خلع ضد زوجها، وبصوت متحشرج قالت: جوزي عايزني أرسم تاتو في أماكن حساسة.
أمام أعضاء هيئة تسوية المنازعات بمحكمة الأسرة استطردت «رقية» حديثها، وبصوت يشوبه خزي وحصرة قالت في دعوى خلع إقامتها ضد زوجها.
إنه في يوم عاد زوجها إلى سجن الزوجية -كما أسمته- وهو مخمور وبصوت مرتفع وبدون أي مقدمات طلب منها طلبا كان السبب في إقامتها دعوى خلع ضده داخل محكمة الأسرة.
ضرب بسبب التاتو
أراد منها أن تذهب إلى أحد المراكز لرسم ما يسمى بالوشم أو التاتو بأماكن حساسة بجسدها، وحينما رفضت طلبه نشبت بينها وبينه مشادة كلامية انتهت بالاعتداء عليها بالضرب، لكنها أسرعت وتركت المنزل مهرولة إلى منزل والدتها.
التهديد بالزواج بأخرى
أكملت الزوجة الثلاثينية حديثها، بأن اعتلت الدهشة وجه والدتها عندما علمت بتصرفات زوج نجلتها المريبة، وما أن قام بالاتصال حدثت بينهما أيضا مشادة كلامية، وطلبت والدتها الانفصال بهدوء دون مشاكل، إلا أنه رفض رفضا شديدا، وهدد بالزواج من أخرى تلبي له كل طلباته الذي يحتاجها، فما كان منها إلا اللجوء إلى ساحة المحكمة، وإقامة دعوى خلع لاستحالة العيش مع ذلك الزوج مرة ثانية.
وبعد محاولة من أعضاء مكتب هيئة تسوية المنازعات السيطرة وحل المشكلة والصلح بينهما تم إرسال إعلان للزوج للحضور إلى محكمة الأسرة لسماع أقواله، بينما أصرت الزوجة على الخلع، ولا تزال الدعوى قائمة حتى الآن ولم يتم الفصل بهما.