زوجي يتجسس على تليفوني فماذا أفعل، ويفتش يومياً في رسائل الهاتف وبشك في أخلاقي يومياً وأوشكنا على الطلاق بسبب هذا الأمر فماذا أفعل؟
سؤال ورد إلينا من السيدة «ش م» حيث طرحت في قضيتها عدة أسئلة شائكة كان أبرزها:
هل تجسس الزوج على تليفون زوجته حرام أم حلال؟
الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أجاب على هذا السؤال قائلاً: لا يجوز شرعاً تجسس الزوج على تليفون زوجته أو العكس.
واضاف فضيلته، إن التجسس على هاتف الزوج من قبل الزوجة حرام شرعاً لأنه يعد من باب سوء الظن ويُكدر العلاقة بين الزوجين.
كما أن التصنت على مكالمات الزوج من باب تتبع العورات ويترتب عليها اختلال الثقة بين الزوجين وهو مناف للحكمة والقيمة الأخلاقية والاجتماعية التي قصد الشرع الشريف إقامة الحياة الزوجية المستقرة.
وشدد مفتي الديار المصرية على أن التجسس على المكالمات الهاتفية أو المراسلات والمحادثات الإلكترونية وأجهزة الاتصال، يُعد سلوكًا عدوانيًّا سيئًا بين الزوجين، وتعديًا وانتهاكًا للحرمات، ومسلكًا للشيطان للتفريق بينهما.
هل تجسس الزوج على رسائل زوجته مباح شرعاً؟
وأكدت مفتي الديار المصرية أن تجسسَ أحد الزوجين على الآخر حرام شرعًا، وأن الواجب على كل منهما رعاية حق الآخر وإحسان الظن به والتعاون على البر والتقوى.
كما أنه من الواجب شرعاً على من ثارت في نفسه شكوك تجاه الآخر فعليه مصارحته بقصد الإصلاح والنصح والتذكير بحق المعاشرة بالمعروف التي أمر اللهُ تعالى بها.
وشدد مفتي الجمهورية على أن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا عن التجسس بكل أنواعه كما جاء في حديث أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ؛ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلَا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا».