دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الروس، إلى “الاحتجاج” على قرار التعبئة على الجبهة الأوكرانية والذي أعلنه الكرملين، أو “تسليم أنفسهم” لقوات كييف، حيث قال في رسالته المصورة التقليدية، باللغة الروسية “قتل 55 ألف جندي روسي في هذه الحرب خلال ستة أشهر.. هل تريدون المزيد؟ كلا؟ احتجوا إذن. ناضلوا. اهربوا أو سلموا أنفسكم” للجيش الأوكراني”.
وأضاف زيلينسكي، “أنتم شركاء سلفا في كل جرائم ” الجيش الروسي” وعمليات القتل والتعذيب التي تعرض لها الأوكرانيون، لأنكم لزمتم الصمت، ولأنكم لا تزالون تلزمون الصمت”.
وتابع الرئيس الأوكراني، “إنها ساعة الاختيار بالنسبة إليكم، بالنسبة إلى الرجال في روسيا، إنه الاختيار بين الموت والحياة، بين أن يصاب المرء بالشلل أو يحافظ على صحته، وبالنسبة إلى النساء في روسيا يكمن الاختيار في خسارة أزواجهن وأبنائهن وأحفادهن إلى الأبد، أو في محاولة حمايتهم من الموت، من الحرب، من رجل واحد”، في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكان أعلن بوتين عن تعبئة جزئية، الأربعاء الماضي، ومن المتوقع أن تشمل استدعاء ما يصل إلى 300 ألف من جنود الاحتياط، حيث قاوم منذ أشهر اتخاذ هذه الخطوة، وقال مسؤولو إدارة بايدن، إن حقيقة تحركه للقيام بذلك تسلط الضوء على شدة نقص القوى في روسيا وتشير إلى اليأس المتزايد.
ووفقًا لمحللين عسكريين روس، ليس من الواضح ما إذا كانت التعبئة ستحدث أي فرق عملياتي في ساحة المعركة، أو ستؤدي فقط إلى إطالة أمد الحرب دون تغيير النتيجة، وقال مسؤول كبير في حلف شمال الأطلسي “يسارع المسؤولون في موسكو إلى إلقاء اللوم على تراجع روسيا على عوامل أخرى”، مضيفًا “المسؤولون في الكرملين والمحللون في وسائل الإعلام الحكومية يناقشون أسباب الفشل في خاركيف وبطريقة نموذجية يبدو أن الكرملين يحاول إبعاد اللوم عن بوتين والجيش الروسي”.
ووفقًا لبعض المصادر، فقد كان بالفعل هناك تعديل وزاري للقيادة العسكرية ردًا على الإخفاقات في ساحة المعركة مما ترك هيكل القيادة الروسي أكثر تشويشًا مما كان عليه من قبل، فيما أكد مسؤول الناتو إن القائد الذي أشرف على غالبية الوحدات حول منطقة خاركيف كان في المنصب منذ 15 يومًا فقط وتم إعفاؤه الآن من الخدمة.
وأرسلت روسيا “عددًا صغيرًا” من القوات إلى شرق أوكرانيا حيث فر بعضهم وسط تقدم أوكرانيا في ميدان المعركة الأسبوع الماضي، وفقًا لمسؤولين دفاعيين أميركيين.