«بتاعتي».. كلمة كُتبت أعلى ظهر زينة في مسلسل «الليلة واللي فيها» وأثارت الجدل على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وسجلت بها اسمها بين الفنانين الذين ناقشوا الأزمات والأمراض النفسية، ومرت بمرحلة جديدة بحياتها الفنية وتحولت من الممثلة التي تُضيف لمحة كوميدية للأعمال، للممثلة التي يتمحور حولها كل الأحداث.
زينة أكدت بأدائها البسيط أنها تستحق مكانة مرموقة وسط النجوم، واليوم تحتفل بعيد ميلادها الـ46، وشاءت الصدفة أن تكون عدد الأعمال الفنية التي شاركت فيها وعُرضت على الشاشة هي 46 عملًا أيضًا.
«أرض الخوف » بداية النجومية
ظهور زينة لأول مرة كان منذ 23 عامًا ضمن فيلم «أرض الخوف»، الذي عُرض عام 2000 بجانب الفنان الراحل أحمد زكي، ولمع نجمها بعدما تعاونت مع عبلة كامل في «عفاريت السيالة» عام 2004، في دور الفتاة العنيدة خفيفة الظل في الوقت نفسه، التي أحبها عائلتها وشقيقها بالرغم من طبعها الحاد، اتجهت بعده للأعمال التي تحتوي على لون درامي، مثل «سيد العاطفي»، «الحياة منتهى اللذة»، «حضرة المتهم أبي»، «الشبح»، وفي كل عمل تعاونت مع قامات فنية مثل نور الشريف، عبلة كامل، صلاح السعدني وغيرهم.
خفة ظل زينة الورقة الرابحة في نجوميتها
تتمتع الفنانة الشابة بحضور وخفة ظل فطرية، ظهرت في أعمال كانت كوميدية بالمقام الأول مثل «شبه منحرف»، «بوشكاش»، «كابتن هيما»، «بلبل حيران»، وعادت مرة أخرى للقالب الدرامي في أعمال مثل «المصلحة»، «واحد صفر»، «بنتين من مصر»، ونالت كل الأعمال إعجاب الجمهور، ولكنها حافظت على المشاركة في أعمال فنية بطولة جماعية لم تأخذ خطوة البطولة المطلقة، إلا في «جمع سالم» و»كله بالحب»، ولكن كلاهما لم يحقق النجاح الذي تمنته.
«الليلة واللي فيها» يسحب زينة لمساطب النجومية
قدرتها التمثيلة مكنتها من الظهور منذ وقت مُكبر، وكأنها كانت تتأهل لحمل مسؤلية عمل فني بمفردها، وجاءت فرصتها في «الليلة واللي فيها»، الذي ناقش مرض المازوخية، ولعبت دور المريضة النفسية المُحبة لشعور الألم، وبسبب صدق أدائها برز مجهود كل المُشاركين معها في العمل، بين محمد شاهين الذي يلعب دور زوجها، سماح أنور والدة زوجها، آلاء سنان زوجة شقيق زوجها، أبيوسف مغني الراب الذي يجسد دور عشيقها، والمسلسل تأليف محمد رجاء، وإخراج هاني خليفة.