سبب حظر تيك توك في امريكا، صوت مجلس النواب الأمريكي يوم الأربعاء على حظر على تيك توك بسبب المخاوف المتعلقة بالأمن القومي وارتباط الشركة الأم الصينية بايت دانس ByteDance بها.
يقضي مشروع القانون بحظر تيك توك من متاجر التطبيقات الأمريكية ما لم يتم فصلها بسرعة عن شركة بايت دانس.
تم طرح مشروع القانون، المعروف باسم قانون حماية الأمريكيين من التطبيقات الخاضعة للصين ، من قبل لجنة الطاقة والتجارة في مجلس النواب الأسبوع الماضي.
وتمت موافقة مجلس النواب بأغلبية ساحقة، حيث صوت 352 نائبًا لصالح مشروع قانون يلزم تيك توك بالانفصال عن الشركة الصينية المالكة له بينما عارضه 65 نائبًا فقط.
سبب حظر تيك توك في امريكا
سبب حظر تيك توك في امريكا كشف عنه مراقبون مؤكدين أن تأثير تيك توك على الساحة الداخلية في أمريكا وأوروبا تجاوز التوقعات بكثير حيث بات يؤثر على مواقف الحكومات التي واجهت تحديات مع شعوبها المتفاجئة بحقائق الحرب على غزة.
وأكدوا أن السبب الرئيسي لمنع تيك توك هو مساهمته في تحفيز الشعوب للخروج في مظاهرات دعمًا لغزة على الرغم من الإجراءات الرسمية التي فرضتها الحكومات خلال بداية الحرب.
وأدى تأثير تيك توك أيضًا إلى تغيير مواقف الكونجرس، حيث رفض لأول مرة صفقات بيع الأسلحة للكيان الإسرائيلي، وظهرت مطالبات بعقاب إسرائيل على ما يجري.
ويقول متابعون إن تيك توك قد كسر احتكار الحقيقة ووسائل الإعلام الرسمية والإلكترونية، وكان لهذا تأثير سلبي على مشروع الهيمنة الأمريكية.
هذا يفسر الحاجة إلى وقفه، خاصةً مع اقتراب الانتخابات وتوقعات بحدوث فضيحة كبيرة.
ويمكن أن نتوقع تصاعد التوترات بين الصين وأمريكا قبل الانتخابات.
هل ينتهي تيك توك من أمريكا للأبد ؟
يتخوف 170 مليون مستخدم، أمريكي من فقدان منصة تيك توك التي أصبحت جزءًا أساسيًا من حياتهم اليومية.
يُستخدم التطبيق للتواصل والترفيه والبحث عن المعلومات وكسب الرزق.
وقد دعا بعض منشئي المحتوى ممثليهم للتصويت ضد المشروع بعد أن حذر التطبيق المستخدمين من الحظر المحتمل.
على الرغم من وجود منصات أخرى تشبه تيك توك، إلا أن القلق يتجاوز مجرد فقدان التطبيق، حيث يعتبره البعض جزءًا لا يتجزأ من ثقافة الإنترنت والتواصل الاجتماعي.
ومع ذلك، من المتوقع أن يستمر تيك توك في البقاء متاحًا للمستخدمين على الرغم من هذه التحركات التشريعية.
حذرت الصين بدورها من أن هذا الإجراء سيترتب عليه عواقب حتمية على الولايات المتحدة.
من المتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ في مرحلة لاحقة على المشروع، ومن ثم سيكون على الرئيس جو بايدن توقيعه ليصبح قانونًا.
تعتبر هذه الخطوة أكبر تهديد لتيك توك حتى الآن، إذ أثارت مخاوف من التبعية الصينية للتطبيق وملكيته للبيانات، وسط مخاوف أمنية وسياسية.
بالرغم من أن هذا القرار حظي بتأييد نادر بين أعضاء الكونغرس، فإن مصيره في مجلس الشيوخ ما زال مجهولًا نظرًا لتعارض بعض الشخصيات الكبيرة مع هذا الإجراء.
بمجرد توقيع الرئيس بايدن على المشروع، سيجبر ذلك شركة بايت دانس المالكة لتيك توك على بيع فرعها الأمريكي، مع إمكانية حظر التطبيق من متاجر التطبيقات مثل آبل وغوغل في الولايات المتحدة.