كشف الخبير في قضايا المياه، عباس شراقي، مفاجآت حول تصريحات إثيوبيا، لإنتاج الكهرباء، موضحًا العديد من الحقائق، المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي، خاصة “أكذوبة السد” في إنتاج الكهرباء لإثيوبيا والدول المجاورة.
وأكد الخبير المائي، أن التصريحات الإثيوبية منذ سنوات، حول نسبة البناء في سد النهضة وإنتاج الكهرباء، وأن عدد سكان إثيوبيا، يبلغ 130 مليون نسمة في 2024، وإجمالي انتاج الكهرباء حاليًا 5200 ميجاوات، 90% منها من خلال الطاقة المائية “السدود”، 8% رياح، 2% حرارية.
إثيوبيا لديها عجز في الكهرباء فكسف تصدر إلى الدول المجاورة؟
وأشار “شراقي”، إلى أن إثيوبيا تأمل في زيادتها، إلى 17000 ميجاوات، خلال العشر سنوات القادمة، موضحًا أن الـ “1000 ميجاوات”، تكفي لحوالي 3.5 مليون نسمة “كما هو الحال في مصر”، وبالتالي الكهرباء الإثيوبية الحالية، تكفي أقل من 20 مليون نسمة، أو 40 مليون نسمة لمدة 12 ساعة يوميا”.
وأضاف “شراقي” بقوله: “طبقًا للتصريحات الإثيوبيةً.. فإن أكثر من 60 مليون إثيوبي ليس لديهم كهرباء، وتحتاج إثيوبيا حوالي 37 ألف ميجاوات، لكي تغطى جميع السكان، مما يؤكد وجود عجز، يصل إلى 32 ألف ميجاوات”.
وتابع “شراقي”: “سد النهضة به 2 توربين، على مستوى منخفض 565 م، قدرة كل منهما 375 ميجاوات، عند انتهاء البناء، و11 توربين عند مستوى مرتفع 595 م، بقدرة 400 ميجاوات لكل توربين.
وأضاف “شراقي”، أن إنتاج سد النهضة الكهربائي الإجمالي، يبلغ 5150 ميجاوات، ونظرًا لعدم التشغيل 24 ساعة، فإن كفاءة السد أقل من 30%، طبقًا للدراسات العلمية، وبالتالي إنتاج سد النهضة، سوف يكون متوسط، حوالي 1500 ميجاوات فقط، وهذا يكفي لحوالي 10 مليون نسمة 12 ساعة يوميًا”.
لم يتم زراعة قيراط واحد في إثيوبيا حتى الأن وسد النهضة بدون دراسات جدوى
وأشار إلى أنه، في حالة عدم تصدير الكهرباء، سوف يظل أكثر من 50 مليون إثيوبي بدون كهرباء، فكيف يدعي المسؤولين في إثيوبيا، أن كهرباء سد النهضة، سوف تنتشل الشعب الإثيوبي من الظلام، والباقي منها سوف يضئ الدول المجاورة، والأكثر من ذلك أن آخرون يدعون، أن سد النهضة يمكن أن يحل مشكلة، تخفيف الأحمال الكهربائية في مصر.
وشدد الخبير المائي، على أن إثيوبيا لم تستفد، حتى الآن وبعد مرور 4 سنوات، من وجود بحيرة أمام سد النهضة، بكمية 41 مليار م3، فقط تشغيل محدود ومتقطع للتوربينين المنخفضين، وعدم توفير مياه شرب منه، نظرًا لأن معظم السكان يعيشون، على مستويات أعلى من 2000 م، من بحيرة سد النهضة.
وأكد “شراقي”، أنه لم يتم زراعة، قيراط واحد حتى الآن من مياه السد، وسوف يعلم الإثيوبيون قريبًا أكذوبة سد النهضة، في تحقيق الرخاء وتوفير الكهرباء، وقد تمت المبالغة في حجمهً دون دراسات جدوى اقتصاديةً لأسباب سياسية ولكي يقولون أكبر سد كهربائي في إفريقيا.
قدرة أي محطة في مصر تنتج 3 أضعاف سد النهضة
وقال “شراقي”: “يبلغ إجمالي قدرة محطات الكهرباء في مصر.. حوالي 50 ألف ميجاوات، وهناك بعض المشاكل الداخلية، أدت إلى ترشيد استهلاك الوقود، وتوقف بعض المحطات بعض الوقت، رغم أن قدرة المحطة الواحدة من محطات “سيمينز”، في بني سويف أو البرلس أو العاصمة الإدارية الجديدة 4800 ميجاوات، وبالتالي كل محطة تعادل سد النهضة في حالة التشغيل كاملًا، أو ثلاثة أضعافه في حالة التشغيل الفعلي”.
وأختتم “شراقي” بقوله: “مصر ليست ضد التنمية في إثيوبيا.. أو ضد سد النهضة، ولكن لا تقبل التسبب في ضرر.. أو فرض سياسة الأمر الواقع.. أو اتخاذ قرارات أحادية.. أو نقض الاتفاقيات أو الأعراف الدولية”.