سر إفراج حماس عن رهينتين أمريكيتين ومصير المدنيين اليهود المحتجزين في غزة يشغل بال العالم حاليا .
وأعلنت حركة حماس اليوم السبت أن الإفراج عن رهينتين أمريكيتين يعبر عن التزامها الأخلاقي، مشيرةً إلى أن ظروف الحرب سمحت بذلك.
أكدت حماس أنها ستنظر في إطلاق سراح الأسرى المدنيين عندما تتاح الفرصة، ورفضت التعليق على مصير الرهائن الإسرائيليين العسكريين حتى نهاية الحرب. وشددت حماس على أن معظم القتلى الإسرائيليين في الصراع هم جنود من جيش الاحتلال وليس مدنيين، وأكدت أن الأمور ستكون “بسيطة” إذا قررت إسرائيل التوغل بريًّا في قطاع غزة
، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس أن المحتجزتين اللتين أُطلق سراحهما عن طريق حركة حماس سيصلان إلى السفارة الأمريكية في إسرائيل قريبًا، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع التحدث حاليا عن ظروفهما.
وأضاف بلينكن: “هناك 10 أمريكيين مجهولي المصير في النزاع الحالي، وعلى حماس أن تطلق سراح كل رهينة لديها. نحن مستعدون لأي تعاون من أجل الإفراج عن جميع الرهائن في غزة”، مؤكدًا على ضرورة الإفراج الفوري ودون شروط عن جميع الرهائن.
وأشار إلى أن “حماس تستخدم المدنيين كدروع بشرية، ولا نثق بكل ما تقوله حماس”. وأكد أن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني، وأن نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة يعد من أهم الأولويات، وأن الحكومة الأمريكية تعمل على تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وختم بلينكن بالتأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مشيرًا إلى أن الإجراءات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية حاليًا تهدف إلى ضمان عدم حدوث هجمات جديدة من حماس.
أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاجاري، أمس الجمعة، أنه تم إطلاق سراح المواطنة الأمريكية يهوديت تاي رعنان وابنتها شوشانا رعنان، اللتين كانتا محتجزتين لدى حركة “حماس”. وأكد هاجاري أن قوات جيش الاحتلال تتولى رعايتهما داخل الأراضي الإسرائيلية.
وأضاف المتحدث: “تسلم جال هيرش، المسؤول عن ملف التعامل مع المختطفين والمفقودين المدنيين، إلى جانب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وممثلين عن قوات الأمن الأخرى، علمًا بأنه يجري حاليًا نقلهما إلى أفراد عائلتهما الذين كان ممثلو جيش الاحتلال قد أطلعوهم على تفاصيل الأمر”.
وأكدت حكومة الاحتلال وجيشه أنهما يواصلان مساعيهما بشتى الطرق لرصد المفقودين وإعادة المختطفين إلى ديارهم.
وفي السياق نفسه، تم تسليم المحتجزتين الأمريكيتين (الأم وابنتها) للصليب الأحمر، وهما في الطريق إلى خارج قطاع غزة.
وأعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إطلاق سراح المحتجزتين الأمريكيتين لدواع إنسانية استجابة لجهود قطرية.
وأشار الناطق باسم حركة حماس إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار إثبات زيف وكذب ادعاءات الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته.