أكد سفير سوريا لدى روسيا الدكتور رياض حداد، أن بلاده عانت كثيراً من الإيديولوجيا التكفيرية، وخطر الجماعات الإرهابية المتطرفة، التي نشرت الفساد، وقتلت الأبرياء وشردت الأطفال والشيوخ من قراهم ومدنهم.
وأضاف في كلمة أمام “المنتدى الدولي لمناهضة الفاشية 2022” في موسكو اليوم الخميس، “بعزيمة شعبنا وشجاعة جيشنا ودعم ومساعدة الحلفاء والأصدقاء في روسيا الاتحادية، قمنا بهزيمة تلك الجماعات المتطرفة وتم القضاء عليها”، أوردتها وكالة الأنباء السورية “سانا”.
كان أعلن المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لسوريا عمران ريزا، أن صندوق سوريا الإنساني (SHF) خصص 30.8 مليون دولار أمريكي للتدخلات المنقذة للحياة استجابة للاحتياجات المتزايدة بسرعة للناس في سوريا.
ووفق مكتب الشؤون الأنسانية للأمم المتحدة “يحتاج 14.6 مليون سوري إلى مساعدة إنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية ، بزيادة قدرها 1.2 مليون عن عام 2021، وبفضل المساهمات وفي الوقت المناسب من 12 مانحًا في عام 2022 ، بإجمالي 37.3 مليون دولار ، سيصل هذا المخصص من صندوق الإسكان الاجتماعي إلى بعض الأشخاص الأكثر ضعفاً في سوريا ، بمن فيهم الأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والحوامل، بمساعدات إنسانية عاجلة.
وأشار البيان، إلى أنه “يهدف تخصيص صندوق الإسكان الاجتماعي إلى دعم التدخلات المنقذة للحياة في المناطق الأكثر تضرراً ، وكذلك الأفراد المعرضين للخطر ، بما في ذلك النساء والفتيات، كما يعزز التنسيق من خلال البرمجة الشاملة واستراتيجية التوطين لتعزيز تنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية 2022-2023، مع التركيز على مجالين من المجالات ذات الأولوية، مشيرًا إلى أنه “الأولوية الأولى تعزيز الاستجابة التغذوية من خلال توفير المساعدة التغذوية متعددة القطاعات في المناطق ذات الاحتياجات الأشد حدة وضعف الاستجابة، ستركز الاستجابة على معالجة المحددات الرئيسية لسوء التغذية” 8.1 مليون دولار”.
وأضاف “الأولوية الثانية: تعزيز تقديم المساعدة الإنسانية ذات الأولوية المخطط لها في إطار خطة الاستجابة الإنسانية 2022-2023 في المناطق ذات الاحتياجات القصوى والكارثية” مقياس الشدة 4 و 5″ وانخفاض تغطية الاستجابة، وستركز الاستجابة على تعزيز الصمود” 22.7 مليون دولار”.
وقال المسؤول الأممي: “لقد شهدنا زيادة كبيرة في انعدام الأمن الغذائي مع ما يترتب على ذلك من ارتفاع في معدلات سوء التغذية ، لا سيما بين الفئات الأكثر ضعفاً. يهدف هذا التخصيص إلى تلبية احتياجات المجتمعات الأكثر تضررًا وهو ممكن فقط بسبب سخاء المانحين التابعين للصندوق”.
ولفت إلى أن صندوق الإسكان الاجتماعي هو صندوق مشترك بقيادة منسق الشؤون الإنسانية لسوريا ويديره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”. منذ إنشائه في عام 2014، تلقى الصندوق أكثر من 372 مليون دولار من المانحين لدعم إيصال المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الأكثر ضعفاً في سوريا.
وأكد البيان “يظل صندوق الإسكان الاجتماعي أحد المصادر الرئيسية للتمويل المباشر للمنظمات غير الحكومية في سوريا. لهذا التخصيص، يتم توجيه 76 في المائة من التمويل إلى المنظمات غير الحكومية، منها 20 في المائة مخصصة للمنظمات غير الحكومية الوطنية”.