الشرقية.. رغم أن الصداقة كلمةٌ مستمدةٌ من الصدق وتقوم على الثقة والمواقف الصادقة والحقيقية بينهما، إلا أن تلك الكلمات تغيرت خلال الفترة الماضية، وبات الشارع المصري شاهدا علي وقوع حوادث عديدة تضاف لـ دفاتر« جريمة غدر الصحاب » لاشخاص قتلوا علي يد أصدقائهم.
جريمة غدر الصحاب دائما يكون أبطالها شياطين في صورة بشر، يتقربون من الضحية رافعين شعار « الصداقة والحب » حتي تأتي لهم الفرصة المناسبة، التي يقومون خلالها بتسديد الطعنة له، ضاربين بـ عشرة السنين عرض الحائط، طمعا في حفنة من الأموال، وهو الأمر الذي تحقق مؤخرا في منطقة المرج.
جريمة غدر الصحاب، التي نكتب عنها خلال السطور التالية، وقعت أحداثها داخل أحد مخازن الأعلاف بالمرج بمحافظة القاهرة، حيث أقدم شاب علي قتل صديق عمره طمعا في الاستيلاء على أمواله.
خطة جريمة غدر الصحاب في الشرقية
بطل تلك القصة شاب يدعي « عبد الله البالغ من العمر ٢٣عاما، مقيم بقرية الرضوان التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية ويعمل في تجارة الأعلاف بمدينة المرج بمحافظة القاهرة، وذات يوم قرر« عبد الله مساعدة صديق عمره » « زكريا فرحات » صاحب الـ 23 ربيعا، للعمل مع بمخزن الأعلاف ليفتح له باب رزق ليعينه على مشاق الحياة ومساعدة والده الكفيف وشقيقاته البنات» .
وبعد مرور عدة أشهر ما يقارب من ” 4 أشهر ” استطاع زكريا كسب المال أضعاف عبد الله، وهنا ظهر الجانب المظلم والجشع من شخصية عبد الله عندما وسوس له شيطانه بسرقة صديق عمره وقتله وعزم النية وأثناء نومهم قام عبد الله بضرب صديقه بقطعه حديدية ضربة قوية على رأسه وقام بضربه عدة ضربات وخنقه حتى أودي بحياته، ثم ذهب به الي المستشفى وادعي بأن سيارة طائشة أطاحت بالمجني عليه على غير الحقيقة ظنا منه أذكي من الأطباء ولن تكشف فعلته اللئيمة.
القبض علي مرتكب جريمة غدر الصحاب
لم يدر الشاب القاتل، أن عدالة السماء تقف له بالمرصاد، حيث لم يقتنع الأطباء بادعائه وأثيرت الشكوك لديهم حول وفاة المجني عليه، ليتم إخطار المقدم كريم البحيري، رئيس مباحث قسم شرطة المرج، وعقب حضوره جري استجواب المتهم، وبعدها أكد الأطباء وجود شبهه جنائية، ليتم اقتياده لقسم الشرطة معترفا بجريمته.