تعتبر فترة الحمل من الفترات الصعبة علي الكثير من النساء، خاصة إذا كان الحمل الأول لها، فخلال هذه الفترة، يعمل قلبك بجهد أكبر من المعتاد لضخ الدم لك ولطفلك، وفي بعض الأحيان، يعرض الإجهاد الإضافي مخاطر على صحة قلبك كانت موجودة قبل الحمل.
ويمكن أن يتسبب الإجهاد في ظهور مشاكل جديدة أثناء الحمل، مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو تسمم الحمل، فيمكن أن تحدث هذه المشاكل أثناء الحمل والمخاض والولادة – حتى بعد عام من ولادة طفلك، وفقً لما ذكره الأطباء بموقع ” nhlbi” الطبي.
عوامل الخطر لمشاكل القلب المرتبطة بالحمل
أكدت أخر الإحصائيات، أنه في كل عام تموت حوالي 700 امرأة من مشاكل متعلقة بالحمل، وتعاني أكثر من 50000 امرأة من مضاعفات الحمل التي تهدد حياتهن، حيث تعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل أمراض القلب التاجية وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية واعتلال عضلة القلب، من الأسباب الرئيسية.
أشار الأطباء، أن معظم هذه المشاكل يمكن الوقاية منها، حيث يمكن أن تحدث مشاكل القلب المرتبطة بالحمل لأي امرأة، ولكن قد تكون خطورتك أعلى إذا كانت تبلغ من العمر 40 عامًا أو أكبر، أو تعاني من زيادة الوزن أو السمن، بالإضافة إلى مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، اضطرابات تخثر الدم، وتوقف التنفس أثناء النوم.
كيفية تجنب مشاكل القلب خلال فترة الحمل؟
إذا كنت حاملاً أو تخططين للحمل، فيمكنك اتباع هذه الخطوات للمساعدة في إدارة صحة قلبك، والتي تتمثل في فهم المخاطر من خلال التعرف على مؤشر كتلة الجسم وضغط الدم والكوليسترول، فضلًا عن قياس مستويات السكر في الدم.
كما يمكن التحدث مع الطبيب المختص حول المخاطر التي تتعرضين لها وكيف تؤثر على هذا الحمل وخطورتك في حالات الحمل المستقبلية، والإنتباه لعلامات التحذير من وجود مشكلة أثناء الحمل وبعده.
أوضح الخبراء أن بعض العلامات التحذيرية لمشكلة في القلب أثناء الحمل أو بعده هي تفاقم الصداع، والتعب الشديد، الدوخة، صعوبة التنفس، ألم الصدر أو البطن، التورم و الغثيان.
حماية قلبك بعد ولادة طفلك:
تعد السنة الأولى بعد الولادة وقتًا مهمًا بشكل خاص، حيث يمكن أن تحدث بعض المشاكل الخطيرة بسبب الحمل لمدة تصل إلى عام بعد الولادة، حيث يمكن لطبيبك أن يقدم لك نصائح حول تطوير عادات صحية للقلب مدى الحياة قبل وبعد الولادة.
يمكن أن تؤثر مشاكل القلب والأوعية الدموية أثناء الحمل على صحة قلبك بعد سنوات وحتى عقود من ولادة طفلك، فالنساء المصابات بسكري الحمل أو أي من اضطرابات ارتفاع ضغط الدم المرتبطة بالحمل، مثل ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، لديهن مخاطر أعلى على المدى الطويل من مشاكل القلب والأوعية الدموية.