استضاف الإعلامي سعيد جميل، عبر برنامجه “حلم سعيد”، والمذاع عبر قناة “القاهرة والناس”، موسم رمضان 2024، صدام كيلاني، الذي حطم الرقم القياسي العالمي في الغطس، ببقائه 146 ساعة تحت مياه خليج العقبة، أي ما يزيد قليلًا عن 6 أيام.
وأكد كيلاني، أنه بخطوات ثابتة وبروح حماسية، نجح الغطاس البالغ من العمر 32 عامًا، في مياه مدينة “دهب” وحوله عشرات الغواصين من فريقه، لينطلق إلى عُمق يصل إلى 10 أمتار قبل أن يستقر في المنطقة المحددة لإتمام مهمته.
كما جمع “كيلاني”، فريق كبير من الغواصين، عددهم 22 شخصًا لمراقبة حالته الصحية، ومناولة الطعام وتهيئة الأجواء المناسبة له خلال مكوثه في أعماق المياه، جميعهم تحمسوا للعمل بشكل تطوعي بدون الحصول على مقابل.
ويتابع معه 5 أطباء متخصصين في التغذية وأمراض الغطس والطب الرياضي والإسعاف الفوري وإجراء التحليلات على مدار 24 ساعة يوميًا
ولدى الشاب الرياضي هوس بالغوص، لا يتوقف الأمر على كسر الأرقام القياسية فقط، إذ احتفل بخطبته من فتاة إسبانية داخل المياه.
وتواصل كيلاني وفريقه مع موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية، وكان الشرط الأبرز هو تصوير التجربة كاملة بكاميرتين بدون انقطاع، فقاموا بتوفير 10 كاميرات لتسجيل وتوثيق الحدث لحظة بلحظة.
وقضى كيلاني نحو 7 أيام كاملة تحت الماء، ليحقق رقما قياسيًا سجلته جينيس للأرقام القياسية، سجيله هو و50 من مساعديه،
ورسم أكبر لوحة تحت الماء، تهدف للتوعية بالتغيرات المناخية وخطر إلقاء القمامة في البحر، لتصبح واحدة من علامات الغوص في جنوب سيناء وبالتحديد مدينة دهب الخلابة.
وكشف عن طريقة نومه يرتدي قناعًا كاملًا لتغطية وجهه وينام على سرير معلق، أما الطعام فكان يتناول طعامًا حدده الأطباء وعبارة عن 80% سوائل وأطعمة جافة، مثل الشيكولاته، لإعطائه السعرات الحرارية اللازمة، مضيفًا نزلولي طبق شيش طاووق كمكافأة في آخر غطسة.
وأوضح أنه في آخر غطسة كان يحاول كسر الرقم العالمي لأطول غطسة في العالم، لكنه خرج بسبب ثقب في بدلة الغوص، وأن الأطباء نصحوه بالخروج من المياه خوفًا من حدوث أي آثار سلبية على صحته، بسبب قلة الإمكانيات وعدم وجود أجهزة متطورة.
وأكد صدام أنه أصر على دخول موسوعة “جينيس” ، وكسر الرقم القياسي المسجل باسم التركي، كيم كارباكي، البالغ 142 ساعة متواصلة تحت الماء، وقضى 146 ساعة في أعماق البحر الأحمر ليكسر أكبر رقم قياسي مسجل في موسوعة جينس العالمية في الغوص تحت الماء.
وأشار “الكيلاني” أنه كان ينام على سرير “شبكة”، مربوطة على حمالة حديد، وأنه كان لديه صالة جيم تحت الماء، وشطرنج وقام برسم لوحة كبيرة، بمساحة 2.40 متر في 6 أمتار وسيتم تسجيلها في موسوعة جينيس للأرقام القياسية هي الأخرى.
وحقق صدام “أغرب خطوبة” حيث خطبته وسط الشعاب المرجانية، والكائنات البحرية في أعماق مياه خليج العقبة بمدينة دهب، لخطيبته الإسبانية، “بيا ليجورا”، من عشاق الطبيعة بمدينة دهب، وأنها تهوى الغطس مثله، لذا قررا الاحتفال بشكل مميز.
فقد جمعتهما قصة حب، وقررا سويًا تصميم بدل غطس سواريه، “صناعة مصرية” من تصميم شابين مصريين؛ محمد عبد التواب، وعبد النعيم فاروق، واحتفلا تحت الماء في منطقة اللايت هوس.
يذكر أن، صدام خريج كلية سياحة وفنادق، لم يكن يحلم أن يكون غطاسًا، وبدأت علاقته بتلك الرياضة صدفة، حين كان في مدينة شرم الشيخ، حيث قام بالغطس كنشاط ترفيهي وأعجبه الأمر، وحصل على دورات تدريبية.
وطور قدراته وأصبح مدربًا للغطس عام 2012، ثم بدأ يتدرب من أجل الغوص لساعات طويلة تحت الماء، لتحطيم الرقم القياسي العالمي.