تعاني الأندية الرياضية في مصر وخاصة أندية الأقاليم من أزمات عديدة تجعلها غير قادرة علي الإستمرار علي الساحة بسبب ضعف الإمكانيات وقلة الموارد وإعتمادها علي الإعانات من أجل إستمرار أنشطتها،فهناك أندية كبيرة فشلت في إيجاد حلول لمشكلاتها التي غالبا ما تعوقها عن تحقيق أهدافها فما بالك بالأندية الصغيرة وأندية الأقاليم التي لا يولي لها أحدا أي إهتمام، وهو ما يجعلنا نتساءل : من المسئول عن تدهور مستوي أندية الأقاليم في مصر؟
لاشك أن مراكز الشباب وأندية الأقاليم تلعب أدوارا متعددة في المجال العام المصري، منها ما هو ثقافي فكري حيث تعتبر قضية رعاية النشء والشباب هو دورا مهما لا يقل أهمية بين أهداف التنمية الإجتماعية والإقتصادية في ظل الآمال المعقودة على إعادة بناء الشخصية المصرية من منطلق كونها أداة ووسيلة التنمية وغايتها، وهو ما دفع الدولة المصرية منذ عام 1952 تحديدًا رعاية النشء والشباب ضمن أولويات أهدافها واهتماماتها من جهة أخرى، تلعب تلك الأندية ومراكز الشباب دورًا مهمًا في الممارسة السياسية عن طريق تعميق الممارسة الديمقراطية لتنمية أساليب الحكم الذاتي والإدارة الديمقراطية، والتي تنشأ بإتاحة الفرصة للشباب في التعبير عن رأيه في (اختيار أعضاء مجلس الإدارة، المشاركة في وضع البرامج التي تحقق رغباتهم، مشاركة الشباب في إدارة المراكز حتى يتم تدريبهم على القيادة واكتشاف المهارات وتنميتها، حرية إبداء الرأي في الموضوعات التي تتم مناقشتها داخل الجماعات، تدريب الشباب على الممارسة الديمقراطية)
وعلي الرغم من ذلك كله نجد تجاهل كبير من قبل وزارة الشباب والرياضة لشباب الأقاليم وأنديتهم وبعض مراكز الشباب بالمحافظات المختلفة، فهل هناك خطة من قبل وزارة الشباب والرياضة لإحتواء الشباب المصرى في تلك الأندية والمراكز !! الحقيقة أن هناك عدد من الملفات لدى الوزارة أبرزها الإهتمام بالشباب المصرى، خاصة وأن هناك 70% من الشعب المصرى شباب.. هل احتوينا هؤلاء الشباب؟ نمتلك 5300 مركز شباب على مستوى الجمهورية، هل تم استغلالهم بالشكل الأمثل؟ لذلك لابد من وضع خطة لإحتواء الشباب، إضافة إلى تطوير 5300 مركز شباب، ليكون قوة دافعة للدولة المصرية.