صناعة السجاد والكليم تنتعش من جديد بكفر الشيخ بعد أن شهدت مدينة فوه افتتاح مدرسة فريدة تعد الأولى من نوعها بالمحافظة، وهي المدرسة الثانوية الصناعية النسيجية للبنات، في خطوة جدية للحفاظ على مهنة مهددة بالاندثار .
تهتم المدرسة الجديدة بمدينة فوه الأثرية إلى جانب صناعة الكليم والسجاد والجوبلان، بتعليم البنات صناعة الملابس، إلى جانب طريقة التعامل مع الحاسب الآلي، وكافة التقنيات الحديثة.
وافتتح المدرسة محافظ كفر الشيح اللواء جمال نور الدين، لتكون من بين مدارس التعليم الفني التابعة لمديرية التربية والتعليم بالمحافظة، حيث تم بنائها خلال 13 شهرًا، على مساحة 3200 متر، وبلغت تكلفتها 11.6 مليون جنيه.
وتضم المدرسة 15 فصلًا تعليميًا، وتشمل ورش عملية متنوعة في تكنولوجيا الحاسبات، أيضًا الملابس الجاهزة، إلى جانب المشغولات الصوفية، وأيضًا مخزن عمومي، ومعلمين للعلوم، وأيضًا الحاسب الآلي وقاعة متعددة الاغراض، إلى جانب صالة رسم، وتشمل أيضًا مكتبة مدرسية، وعدد من المكاتب الإدارية.
لماذا اختارت الفتيات الالتحاق بالمدرسة الجديدة؟
وتعد صناعة السجاد والجوبلان والكليم ليست بجديدة على مدينة فوة الأثرية، حيث كانت تشتهر بها، وتصدر منتجاتها لدول القارة العجوز “أوروبا”، ويقبل عليها الكثيرون من جنسيات مختلفة من فرنسا وألمانيا وإسبانيا وأيضًا من أمريكا.
وشهدت المدرسة الجديدة إقبالًا كبيرًا من الفتيات، حيث فضلها الكثيرون عن الثانوية العامة، ومن بينهن سمية مجدى عبدالرازق، الطالبة بالصف الأول، مؤكدة أنها ترى أن مستقبل التعليم الفني أفضل لها من التعليم الثانوي العام، حيث ترى أنها ستتعلم مهنة خلال فترة دراستها وسيتم تدريبها على يد خبراء بالمصانع في المدينة.
ومن جانبها، رأت صفية رفعت قاسم، الطالبة في الصف الأول، أنها ستتمكن من خلال إلتحاقها بأول مدرسة نسيجية، لمساعدة أسرتها، حيث ستوفر لها فرصة عمل، حيث ستتيح العمل على النول لصناعة الكليم والسجاد، أو تفصيل الملابس المختلفة.
أسس علمية وخطوات جادة لصناعة السجاد والكليم
وشدد محافظ كفر الشيخ، على اهتمام الكبير بالتعليم الفني، والعمل الدؤوب على تأهيل الطلاب لدخول سوق العمل، وذلك من خلال ربط الدراسة وتأهيل الطلاب لاقتحام أسواق العمل وخاصة بالمجالات التي تتميز بها المحافظة؛ من استزراع سمكي وصناعات نسيجية، وغيرها من المجالات التي تنعش المهن ا التي تتميز بها المحافظة، وتتميز تلك المدارس بأنها ستوفر فرص عمل خلال الدراسة وبعدها.
وأكد وكيل الوزارة بالمحافظة محمد عبدالله، أن المدرسة الثانوية الصناعية النسيجية، تستهد بناء قدرات الطالبات على الحرف المهنية المميزة، وذلك عبر التدريب المتواصل على العمل اليدوي، وأيضًا العمل على التقنيات الحديثة والحاسب الالي.