ضحية الشهامة .. جملة تسمعها بمجرد أن تطأ قدمك منطقة «بدر»، فتجد الأهالي يتبادلون أطراف الحديث عن شاب راح ضحية لسوء أخلاق شقيقه.
كان الشاب عائدًا من عمله في أحد الأيام الخريفية، عندما وجد الجيران يشكون له شقيقه الذي تطاول على سيدة وعاكسها على مرأى ومسمع من الأهالي.
مشادة كلامية حادة نشبت بين ضحية الشهامة وشقيقه بعدما نهره على سوء أخلاقه، ولكنه لم يعلم أن أخيه سيقوده إلى الهلاك.
تفاصيل مقتل ضحية الشهامة ببدر
في أحد البيوت القديمة ببدر، راحت السيدة تشكو لزوجها فعلة جارهم الطائش الذي ردد على مسامعها ألفاظا خادشة للحياء خلال سيرها بالشارع، فاستشاط زوجها غيظًا من شقيق صديقه.
اختمرت في ذهن الزوج خطة شيطانية خطط لها ساعاتٍ طويلة، فقرر تلقين الشاب الطائش درسًا لن ينساه، ليترك منزله ويتوجه نحو الشاب ليلقنه علقة ساخنة على فعلته.
لم تمضي دقائق وفشلت خطة الزوج فشلًا ذريعًا، بعدما أدرك أن الشاب يفوقه حجمًا وتيقن أنه الخاسر الوحيد في تلك المعركة، حتى لمعت في ذهنه خطة أخرى.
قصة شاب دفع حياته ثمنًا لأخلاق شقيقه
توجه الزوج نحو محل «ضحية الشهامة»، وطلب منه أن يرافقه بدراجته البخارية لإحدى المناطق النائية، وسرعان ما وافق الشاب وبات يردد عبارات الأسف ويعتذر لصديقه عن فعلة أخيه.
فوجئ الشاب أنه في منطقة مهجورة مليئة بالصخور والرمال، فالتفت إلى صديقه يسأله عن سبب وجودهما في تلك المنطقة؛ لينهال عليه ضربًا ويطبق يداه على عنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
في اليوم التالي، وجد شقيق الشاب جثة أخيه الباردة في المنطقة الجبلية بعد بحث دام ساعات، ليتوجه فورا نحو قسم شرطة بدر ويحرر محضرًا بمقتل شقيقه، لتمضي دقائق ويسقط القاتل في قبضة الشرطة.
انهار القاتل باكيًا أمام جهات التحقيق قائلًا: «مستحملتش مراتي تتعاكس وأسكت.. ومقدرتش أضرب أخوه فانتقمت منه هو».