تصدر اسم الشاب معين معمر، محركات البحث، وذلك بالتزامن مع عملية طوفان الأقصى، حيث تمكن الشاب الفلسطيني من قتل 25 إسرائيليا بمفرده خلال 10 دقائق.
من هو معين معمر؟
محمد أبو معمر هو شاب فلسطيني، ومعروف بـ معين معمر تمكن من قتل 25 إسرائيليا بمفرده خلال 10 دقائق فقط.
وجاء ذلك خلال عملية طوفان الأقصى أمس، التي قامت بها المقاومة الإسلامية «حماس» ضد القوات الإسرائيلية، وما زالت مستمرة حتى الآن.
قصة الشاب معين معمر
عدد كبير من رواد مواقع التواصل تفاعلوا من قصة الشاب، وعلقوا الكثير على القصة، وكتب أحد الأشخاص على صورة لـ معين معمر على منصة «إكس، تويتر سابقا»، قائلًا: «الشهيد المقاتل معين معمر، أحد شهداء عملية عبور يوم 7 تشرين/ أكتوبر الموسومة بـ «طوفان الأقصى» قتل 20 صهيونيًا في هذا اليوم، البركة في الساعد المؤمن، والدم الزكي».
عملية طوفان الأقصى
أعلن محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام أنهم قرروا إنهاء جرائم الاحتلال. لقد انتهى زمن الإفلات من العقاب، وبدأوا الضربة الأولى لـ “طوفان الأقصى” بأكثر من 5000 صاروخ في أول 20 دقيقة. ودعا المقاومة الإسلامية في لبنان والعراق وسوريا إلى الانضمام قائلاً: “هذا هو اليوم الذي تتحد فيه مقاومتكم مع مقاومة إخوانكم في فلسطين”. إلى ذلك، أعلنت سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) في إطار عملية “طوفان الأقصى” أنها تستهدف مع سرايا طولكرم وكتائب شهداء الأقصى مستوطنة “بيت حافر”.
رسالة إلى العالم والرد الإسرائيلي
صرح إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بأن المقاومة الفلسطينية تخوض معركة ملحمية تتمحور حول الأقصى. والمحفز الأساسي لذلك هو “العدوان الصهيوني الغاشم على المسجد الأقصى المبارك، والذي بلغ ذروته في الآونة الأخيرة”. وقام آلاف المستوطنين بتدنيس رحلة النبي (الإسراء والمعراج) وأدوا صلواتهم هناك بهدف تأكيد السيادة الصهيونية. وأضاف: “لدينا معلومات بأنهم يتجهون نحو تأكيد السيادة على المسجد الأقصى، وحتى لو صمت العالم فإننا لن نبقى صامتين أمام هذا التدنيس ونوايا العدو”.
في غضون ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا في الساعة الثامنة صباحا، ذكر فيه أن حماس شنت عملية مزدوجة شملت إطلاق الصواريخ وتسلل قوات الكوماندوز إلى الأراضي الإسرائيلية. سيدافع جيش الدفاع الإسرائيلي عن مواطني دولة إسرائيل، وستدفع منظمة حماس الإرهابية ثمناً باهظاً. وبعد ذلك أعلن الجيش حالة “التأهب القصوى – الحرب” وشرع في عملية “السيوف الحديدية” ضد حماس في قطاع غزة.
تقدم كبير في الحرب
“طوفان الأقصى” عملية عسكرية كبيرة وتاريخية من حيث توقيتها وحجمها وأسلوبها. ويتزامن ذلك مع انقسام عميق داخل إسرائيل على كافة المستويات ومع الذكرى الخمسين لحرب يوم الغفران عام 1973، حيث واجهت إسرائيل انتكاسات كبيرة. وتضمنت العملية هجوماً برياً وجوياً اخترق الأراضي الإسرائيلية، ووصل إلى مسافة 40 كيلومتراً تقريباً داخل الأراضي المحتلة، وسيطرت على بعض المستوطنات، واحتجزت العديد من الرهائن. وهو ما يعرض للخطر نحو 55 ألف مستوطن في هذه المستوطنات. كما أسفرت عن اعتقال نحو 35 معتقلاً، ونقل بعضهم بآليات عسكرية إسرائيلية إلى داخل غزة. وشهدت العملية أيضًا إطلاق صواريخ كثيفة وصلت إلى تل أبيب والقدس، مما أدى إلى تعطيل الحركة الجوية في مطار بن غوريون.
كشف فشل المخابرات
كشفت العمليات العسكرية الأخيرة التي قامت بها فصائل المقاومة الفلسطينية عن إخفاقات استخباراتية ومعلوماتية متكررة داخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. لقد فشلوا في فهم السياق الوطني الفلسطيني، وتوقع مسار الأحداث، والتنبؤ بموعد حدوث مثل هذه العمليات. وقد تجلى ذلك مرة أخرى في “طوفان الأقصى”، حيث أكد كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين للحكومة في الأيام التي سبقت الطوفان أن حماس قد تم ردعها وأنها غير مهتمة بالتصعيد. الهدوء النسبي الذي أبدته حماس في الفترة السابقة كان جزءا من تخطيطها لهذه العملية.
تآكل الردع والضعف الإسرائيلي
كان للاضطرابات السياسية والاجتماعية التي شهدتها إسرائيل بسبب أزمة التعديلات القضائية، تداعيات واسعة النطاق على تل أبيب وتوازن الردع لديها مع فصائل المقاومة الفلسطينية. كما أثر هذا الوضع على صورة الجيش الإسرائيلي واستعداده للقتال، مما أدى إلى زيادة المخاطر الناجمة عن العمليات الفلسطينية الفردية في الضفة الغربية. وتسببت هذه العمليات في خسائر بشرية ومعنوية كبيرة لإسرائيل. وقد أظهرت هذه الأحداث أنه مع تزايد التوغلات والاستفزازات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، تتزايد العمليات الفلسطينية ردا عليها، مما يؤدي إلى دائرة من التصعيد تبلغ ذروتها بالعملية الكبيرة “طوفان الأقصى”.