يعتبر صندوق مصر السيادي، هو الذراع الاستثماري الرئيسي للحكومة المصرية في الفترة الحالية والمقبلة، وفي إطار توجه الدولة نحو الاستثمارات والاقتصاد الأخضر صديق البيئة، من المخطط أن يدعم الصندوق خطة تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وهو ما يطلق عليه اسم وقود المستقبل.
ويأتي دور صندوق مصر السيادي في دعم هذا التوجه نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر وتحديدا في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس استكمالا لجهود مصر خلال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 27” والذي استضافته مدينة شرم الشيخ المصرية خلال الفترة من 6 لـ 19 نوفمبر الجاري.
وتسعى الحكومة المصرية من خلال ذراعها الاستثماري، صندوق مصر السيادي، إلى التحول لمركز إقليمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة، ومن أجل ذلك يتم العمل في الفترة الحالية والقادمة على التوسع في عقد شراكات مع القطاع الخاص لضخ مزيد من الاستثمارات في مجالات الطاقة النظيفة وتحلية المياه والهيدروجين الأخضر.
صندوق مصر السيادي
على هامش فعاليات مؤتمر المناخ المنتهي قبل أيام قليلة بمدينة شرم الشيخ، وقعت الحكومة المصرية عبر ذراعها الاستثماري صندوق مصر السيادي مجموعة من اتفاقيات الشراكة وبروتوكولات التعاون بقيمة إجمالية تبلغ نحو 83 مليار دولار في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة فقط.
ويأتي ذلك تماشيا مع توجه الدولة المصرية نحو استراتيجية إزالة الكربون باستخدام وسائل مستدامة تحافظ على البيئة وتحول مصر إلى مركز إقليمي ودولي لإنتاج الطاقة الخضراء النظيفة.
فائدة استثمارات صندوق مصر السيادي
أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن صندوق مصر السيادي يحقق فوائدا عديدة للاقتصاد المصري، لافتة، في تصريحات سابقة لها، إلى أن كل جنيه يتم استثماره من جانب الصندوق يحقق أرباحا بقيمة 5.4 جنيه، وبذلك فإن كل مليار جنيه يتم استثمارها من قبل الصندوق يأتي مقابله استثمارات بقيمة 5.4 مليار جنيه لدعم الاقتصاد القومي للدولة المصرية.
ويركز الصندوق في أعماله خلال الفترة القادمة على جذب الاستثمارات الأجنبية لدعم الاقتصاد المصري في مجالات الطاقة النظيفة ومنها الهيدروجين الأخضر وتحلية المياه والطاقة الجديدة والمتجددة وتوطين الصناعات صديقة البيئة وتكنولوجيا الحوكمة والتحول الرقمي.
وأعلنت وزيرة التخطيط المصرية هالة السعيد، فى تصريحات صحفية سابقة أنه تم رفع رأس المال المرخص به للصندوق السيادي المصرى، ليصل إلى 400 مليار جنيه (20.38 مليار دولار)، بدلا من 200 مليار جنيه (10.19 مليار دولار)، ومستهدف الوصول إلى 1 تريليون جنيه خلال خمس سنوات.
وتسعى مصر من خلال الصندوق السيادي إلى الاستفادة من أزمة الطاقة العالمية الحالية وخاصة في دول الاتحاد الأوروبي من أجل تصدير الكهرباء لهذه الدول خاصة وأن مصر لديها فائض حالي في إنتاج الطاقة الكهربائية.
وذكر تقرير صادر عن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وجود خطط تتعلق بالطاقة الجديدة والمتجددة وعلى رأسها مجال تحلية المياه حيث تم طرح مجموعة استثمارات حصلت مصر على أساسها على 300 عرض للتعاون من عدة دول.
وأطلقت الحكومة المصرية موقعًا إلكترونيًا رسميًا لصندوق مصر السيادي وهو الذراع الاستثماري للدولة، ويمكن الدخول عليه عبر الإنترنت من خلال الرابط التالي: https://tsfe.com/ar/
معلومات عن صندوق مصر السيادي
تتم إدارة صندوق مصر السيادي بشكل مستقل، من خلال كوادر متميزة من قطاع المال والأعمال.
ويسعى الصندوق إلى اختيار الأصول القابلة للاستثمار من مختلف أجهزة الدولة لترويجها والاستثمار المشترك بها مع مستثمرين محليين وأجانب متخصصين وشركاء ماليين لخلق القيمة، وزيادة دور القطاع الخاص في الاقتصاد وخلق فرص عمل للشباب في مصر.
ويعمل الصندوق من خلال قانون خاص يسمح بتكوين شراكات استثمارية تتيح له خلق فرص استثمارية في مجموعة أصول فريدة للمستثمرين ودعم دور الحكومة في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية مما يؤدي لزيادة النمو الاقتصادي في مختلف القطاعات.
كما يعمل صندوق مصر السيادي وفقًا لأفضل الممارسات العالمية من جميع النواحي بدءًا من تركيزه الاستثماري الواضح والمنضبط وحتى الحوكمة في الإدارة، ويشرف على الصندوق مجلس إدارة بالإضافة إلى جمعية عامة غالبية أعضاءهما من القطاع الخاص.
وتأسس صندوق مصر السيادي بالقانون رقم 177 لسنة 2018 وصدر نظامه الأساسي في فبراير بقرار رئيس الوزراء رقم 555 لسنة 2019.
صناديق مصر السيادية الفرعية
أطلقت الحكومة المصرية تحت وعاء صندوق مصر السيادي مجموعة من الصناديق السيادية الفرعية في عدة تخصصات استثمارية، وجاءت هذه الصناديق على النحو التالي:
- صندوق مصر الفرعي للخدمات المالية والتحول الرقمي.
- صندوق مصر الفرعي للمرافق والبنية الأساسية.
- صندوق مصر الفرعي للخدمات الصحية والصناعات الدوائية.
- صندوق مصر الفرعي للسياحة والاستثمار العقاري وتطوير الآثار.