يعتبر سرطان الثدي من الأمراض التي تهدد الكثير من النساء حول العالم، فهو مرض معقد ومربك في كثير من الأحيان، فقد يؤثر العمر وعوامل أخرى على خطر إصابة الشخص بسرطان الثدي.
أكد الباحثون أن بعض عوامل الخطر الهرمونية والجينية ونمط الحياة والبيئية تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، ولكن من الصحيح أن الأشخاص الذين يعانون من عوامل خطر قليلة أو معدومة ما زالوا يُصابون بسرطان الثدي، وفقًا لما ذكره موقع ” cdc” الطبي.
ما الذي يسبب سرطان الثدي؟
يحدث سرطان الثدي عندما تنمو خلايا الثدي بشكل غير طبيعي، حيث يعزو الباحثون هذه التغييرات في الخلايا إلى تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية، فعلى الرغم من أن سبب مريض سرطان الثدي قد يظل غير معروف، فعندما تنقسم الخلايا غير الطبيعية، فإنها تتراكم في كتلة وقد تنتشر أيضًا إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل العقد الليمفاوية.
كما تبدأ معظم حالات سرطان الثدي عند النساء والرجال في القنوات التي تفرز الحليب، وهذا ما يسمى سرطان الأقنية الغازية، حيث تبدأ سرطانات الثدي الأخرى في خلايا أنسجة الثدي، بما في ذلك الأنسجة الغدية التي تسمى الفصيصات.
يقدر الباحثون أن ما بين 5٪ و 10٪ من جميع سرطانات الثدي تحدث بسبب الطفرات الجينية الموروثة ، والتي تنتقل من جيل إلى جيل عبر الحمض النووي، فعلى الرغم من وجود العديد من الطفرات الجينية الوراثية التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، فإن أكثر الطفرات شهرة هما BRCA1 و BRCA2.
عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي:
أكد الأطباء أن خطر الإصابة بسرطان الثدي أكبر بكثير لدى النساء منه عند الرجال، حيث تتمتع النساء في العالم بفرصة واحدة من كل ثمانية لتطوير هذا النوع من السرطان في وقت ما خلال حياتهن.
لا تزال عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال غير مفهومة جيدًا، بينما حدد الباحثون حفنة من العوامل الجينية والبيئية التي قد تلعب دورًا، فإن معظم الرجال ليس لديهم عوامل خطر معروفة بخلاف التقدم في السن، حيث يتم تشخيص سرطان الثدي عند الذكور في سن 71 ، في المتوسط.
كما يعرف الكثير عن عوامل الخطر لدى النساء، ومع ذلك فإن وجود واحد أو أكثر من عوامل الخطر لا يحكم المرأة على مستقبل سرطان الثدي، كما أن نقص عوامل الخطر لا يعني أنها لن تصاب أبدًا بسرطان الثدي.
وأوضح الأطباء أن خطر الإصابة بسرطان الثدي يزداد مع تقدم المرأة في السن، وهذا هو السبب في أن الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد تشجع تصوير الثدي بالأشعة السينية سنويًا بدءًا من سن 40 عامًا للنساء المعرضات لخطر متوسط.
وبيّن الأطباء أن النساء اللواتي لم يحملن مطلقًا لخطر الإصابة بسرطان الثدي أكثر من النساء اللائي حملن مرة واحدة أو أكثر، بالإضافة إلى العلاج الهرموني لانقطاع الطمث، وتحديدًا النوع الذي يجمع بين الإستروجين والبروجسترون، يزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من سرطان الثدي.
ويرتبط ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، تقدير دهون الجسم بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء بعد سن اليأس، حيث تشير الأبحاث إلى أن الخلايا الدهنية الزائدة، التي تفرز هرمون الاستروجين، قد تكون مسؤولة عن ارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.