لجأت مصممة الجرافيك، إلى وسيلة لكسب تعاطف هيئة المحكمة، فاصطحبت طفلتيها، إلى محكمة جنح مستأنف الاقتصادية، أثناء نظر الاستئناف على حكم حبسها 6 أشهر وتغريمها 10 آلاف جنيه بتهمة سرقة رسومات ووضعها على جدران 4 محطات بمترو الأنفاق قبل أن تتم إزالتها.
وقال دفاع “والي”: “سيدي الرئيس نلتمس من عدالتكم الرأفة بحق موكلتي، فإنها أم ولديها طفلتان في حاجة إليها لرعايتهما، كونها في سن صغير، كما أن موكلتي شابة ولم يسبق لها وقائع مماثلة، وأوضحت في تحقيقات النيابة العامة، أنها لم تقصد سرقة أعمال الفنان الروسي”.
في حين رفض القاضي، دخول الطفلتين إلى القاعة أثناء نظر سير القضية، سمح بتواجد زوجها، الفنان حسن أبو الروس، وفور الانتهاء من نظر الجلسة، سمح القاضي للمتهمة بمغادرة المحكمة، دون حجزها أو وضعها داخل قفص الاتهام، وحدّد جلسة 9 يونيو المقبل، للنطق بالحكم.
من ناحية أخرى، طالب المحامي أحمد العطار، محامي المجني عليه، الفنان الروسي جورجي كوراسوف، بمبلغ 100 ألف جنيه وواحد، على سبيل التعويض المدني المؤقت.
وأسندت التحقيقات للفنانة التشكيلية غادة والي – 34 سنة، التعدي على الحق المالي والأدبي، للفنان جورجي كوراسوف، وقلدت 4 رسومات فنية نتاج عمله المبتكر، ووضعتها على جدران محطة مترو كلية البنات، ونسبتها لنفسها مع علمها بأمر تقليدها.
وقالت المتهمة في التحقيقات، إن الشركة الفرنسية “ار إيه بي تي” أجرت مناقصة، وتلقيت دعوة لحضورها، بشأن بحثهم عن شركة مبدعة، للقيام بأعمال محطات المترو، فتقدمت شركة “واليز استديو” وتعاقدت مع الشركة بشأن أعمال 5 محطات مترو.
وتابعت أنها نفذت الأعمال في 4 محطات “هليوبوليس- كلية البنات- باب الشعرية- العباسية” ولم تنفذ الأعمال في محطة “ألف مسكن” بسبب إنهاء الشركة الفرنسية العقد في 22 مارس 2022.
وأوضحت “والي”، إنها وضعت الفكرة الأساسية، وهي الاقتباس من الفن المصري القديم، وتنفيذ الأشكال باستخدام طريقة المدرسة التكعيبية، التي أسسها “بيكاسو”، لافتة إلى استعانتها بخبير في عالم مصريات، يعمل في متحف الحضارات بشأن تصميمات كلية البنات.
ونفت “والي” في التحقيقات، ارتكاب الغش والإخلال، بتنفيذ الالتزامات التي يفرضها العقد بين الشركتين، كما نفت اتهامها بالتعدي على الحقوق المالية والأدبية، للفنان الفرنسي، وتقليدها 4 من رسوماته، وطرحها للتداول في محطة مترو كلية البنات.