“غادة والي” تصدر أسمها العديد من المواقع الإخبارية والصفحات الإلكترونية ليس لمدح أحد أعمالها، ولكن لانتقادها واتهامها بسرقة أفكار لوحات الفنان الروسي الشهير جورجي كوراسوف واستخدامها بتزين جداريات محطة مترو كلية البنات، واتهمت بنسب العمل الفني لها دون أن تلفت إلى اقتباسها أو نقشها من لوحات الفنان الروسي.
وتصدرت غادة والي محركات البحث المختلفة ووجه لها الجمهور انتقادات لاذعة خاصة بعد خروج عدد من الفنانين التشكيليين الذين أدانوا الواقعة، مؤكدين أن اللوحات مسروقة من حوالي 4 أعمال للروسي “جورجي كوراسوف” صاحب اللوحات التكعيبية التي تحمل هويته، متسائلين عن مؤهلات غادة والي تلك الشابة التي أحاطتها الكثير من الشبوهات حول بعض أعمالها التي تنسبها لنفسها.
وأعرب الفنان الروسي جورجي كوراسوف عن غضبه، مؤكدًا في تصريحاته الإعلامية أنه علم بسرقة أعماله عن طريق رسائل عديدة تلقاها عبر صفحاته بمنصات السوشيال ميديا من مصريين بعثوا له صور من محطة المترو التي حملت لوحاته بتوقيع غادة والي، قائلًا:”في الوقت الراهن ابحث عن السبل الممكنة لاسترداد حقي، واستشير من حولي، ولكن ماذا ستفعل إذا وجدت سيارة مسروقة منك أعيد طلاؤها بلون مختلف وعرضت في مزاد سيارات نادر؟”.
وأوضح أن هذه اللوحات التي تم استخدامها بمحطة المترو، تشمل عدة لوحات منها 3 مباعة بأرقام 38 لعام 1995، ورقم 116 لعام 2001، ورقم 168 لعام 2005 ، والرابعة ما زالت متوفرة تحمل رقم 212 لعام 2012 بقسم الأصول المتوفرة.
كما طالب كوراسوف عبر صفحته بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك عقب حديثه مع أحد الصحفيات المصريات برد رسمي من قبل الحكومة المصرية أو أحد المسئولين ليحصل على حقه ويتحقق في تلك الواقعة الغير مهذبة، وقال:” تم استخدام لوحاتي في مترو أنفاق القاهرة بدون إذني وحتى ذكر اسمي! حقًا بعد حديثي مع الصحفية المصرية، أنتظر ردًا رسميًا بشأن سرقة لوحاتي في إحدى محطات المترو”.
يذكر أن غادة والي صرحت في أحد اللقاءات التلفزيونية، أنها تعمل على تزيين محطات الخط الثالث لمترو الأنفاق برسومات، تحاكي الحضارة المصرية القديمة، وأن العمل استغرق منها عامًا ونصف.
وأكدت وقتها أنها كانت ترغب في أن تجعل الراكب ينتقل بين محطات المترو وكأنه ينتقل وسط الحضارة المصرية، لأنها تريد من وراء هذه الجهود أن يعتز المواطن المصري بحضارته القديمة، موضحة أنها تعاونت مع مؤرخين ومتخصصين في التاريخ المصري القديم، حتى تتجنب أي خطأ وقت التنفيذ، وتخرج الصورة الفنية بمترو الأنفاق كما تريد.
فيما نشرت أحد الصحف القومية، تصريح مصدر مسئول بالشركة الفرنسية لإدارة وتشغيل الخط الثالث للمترو RATP، والذي أكد أن الشركة كانت متعاقدة مع مصصمة الجرافيك غادة والي، ولكن تم فسخ التعاقد معها لأسباب مهنية، مؤكدًا أن الشركة لم تكن على علم بأن تصميم اللوحات بمحطة كلية البنات مسروق من الفنان الروسي جورجي كوراسوف، مشددًا أن الشركة بعد كشف الواقعة ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة في الوقت الحالي.، بعد اكتشافها الأمر، على الرغم من فسخ التعاقد مع غادة والي.