أعلنت السلطات الروسية، اليوم الثلاثاء، توقيع اتفاقية توريد منظومة جديدة من نظام الدفاع الجوي الصاروخي S-400 إلى تركيا، مع إنتاج بعض المكونات التي سيتم توطينها هناك.
وبحسب وكالة تاس الروسية، صرح ديمتري شوجاييف، رئيس الخدمة الفيدرالية للتعاون العسكري التقني، بأنه تم توقيع عقد لتسليم فوج ثان من نظام الصواريخ الروسية إلى أنقرة، على هامش المنتدى الدولي للجيش 2022.
وتعد تركيا أول دولة في حلف شمال الأطلسي الناتو، تشتري أنظمة الدفاع الجوي إس -400 من موسكو، حيث كانت أولى الصفقات في عام 2017، وهو ما أثار رد فعل غاضب من الولايات المتحدة الأمريكية، لجعل تركيا تتخلص من بطاريات الصواريخ الروسية، ومنعها من برنامجها للطائرات المقاتلة من الجيل الخامس من طراز F-35.
كما تعتبر منظومة S 400 – أحدث نظام صواريخ أرض جو طويل ومتوسط المدى K، وهي مُصممة لتدمير الطائرات الإستراتيجية والتكتيكية بما في ذلك الطائرات الشبح، ويمكنها إصابة أي أهداف جوية أخرى بنيران كثيفة وإجراءات مضادة للإلكترونيات اللاسلكية.
وعلى هامش المنتدى، قال النائب الأول لرئيس مديرية العمليات الرئيسية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فيكتور بوزنيكير، إن روسيا ليس لديها نية لإنشاء خطوط فاصلة جديدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وفي سياق آخر أكد ألكسندر ميخيف، مدير عام شركة “روس أوبورون اكسبورت” التابعة لوزارة الدفاع الروسية، “إن الهند ستتسلم قريبًا فوجًا آخر من منظومات الدفاع الجوي “إس-400” الصاروخية”، مشيرًا إلى أن هذا سيكون الفوج الثاني من منظومات “إس-400” الصاروخية الذي تستلمه الهند من الجانب الروسي.
وأضاف ميخيف: “يتم تنفيذ هذا العقد بنجاح، وفي المستقبل القريب سنقوم بتوريد الفوج الثاني من المنظومات، وبحلول نهاية 2023 سنقوم بتوريد جميع الأفواج الخمسة”، مضيفًا أنه تم بالفعل تدريب أكثر من 300 شخص من العسكريين الهنود مع الفوج الأول الذي تم تسليمه للهند من روسيا.
فيما أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الاثنين، عن ثقته في استمرار وقوف واشنطن ونيودلهي معًا للدفاع عن النظام القائم على التصدي للتحديات التي يواجهها العالم.
وأكد في بيان نشره البيت الأبيض عبر موقعه الإلكتروني بمناسبة عيد استقلال الهند الـ75، “أثق أنه في السنوات المقبلة ستستمر ديمقراطيتنا في تعزيز قدر أكبر من السلام والازدهار والأمن لشعبينا وتعزيز منطقة المحيطين الهندي والهادي، الحرة والمفتوحة”.
وأكد بايدن، أن الهند والولايات المتحدة شريكان لا غنى عنهما، وأن الشراكة الاستراتيجية الثنائية ترتكز على الالتزام المشترك بسيادة القانون وتعزيز حرية الإنسان وكرامته، مضيفًا: “شراكتنا تتعزز من خلال الروابط العميقة بين شعبينا، بينما يحتفل الناس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك ما يقرب من أربعة ملايين من الأمريكيين الهنود الفخورين، بالذكرى الـ75 على استقلال الهند في 15 أغسطس، تنضم الولايات المتحدة إلى شعب الهند لتكريم رحلتها الديمقراطية”.