بدأت الوثائق السرية، التي صرحت المحكمة الفيدرالية في نيويورك، بالكشف عنها، والخاصة بعدة جرائم جنسية، والمتهم فيها الملياردير جيفري إبستين، في الكشف عن أسماء مشاهير، من رجال الأعمال والسياسيين البارزين.
وظهر اسم الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، في الوثائق أكثر من 50 مرة، مما أثار ضجة واسعة، حسب صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية، حيث ظهرت صورة غريبة لكلينون، في منزل المتهم الراحل إبستين، طرحت العديد من الأسئلة.
فقد ظهرت لوحة غريبة، للرئيس الأسبق “كلينتون”، بفستان أزرق وحذاء نسائي في منزل إبستين بمدينة نيويورك، وكان الفستان الأزرق إشارة ضمنية العلاقة الجنسية الشهيرة، للرئيس الأمريكي، بمونيكا لوينسكي.
وأكد مارك إبستين الأخ الأصغر لجيفري، لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الأربعاء الماضي، أن شقيقه ذكر عام 2016، أن لديه معلومات مثيرة عن ترامب وكلينتون، ما قد يقلب الانتخابات الرئاسية رأساً على عقب.
وأضاف أنه قال له: “إذا قلت ما أعرفه عن كلا المرشحين، فسيتعين عليهما إلغاء الانتخابات”، مؤكدًا إن شقيقه أخبره خلال محادثة، عن المواجهة الساخنة بين ترامب وزوجة كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.
يشار إلى أن إبستين، توفي في سجن نيويورك، في أغسطس عام 2019، قبل أن يحاكم، بتهمة استغلال قاصرات جنسيًا، حيث أقدم على الانتحار نتيجة “إهمال” من العاملين في السجن، بحسب ما خلصت إليه وزارة العدل الأميركية منتصف 2023.
ويبدو أن، علاقة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، كانت علاقة وثيقة، بالمليونير الأميركي اليهودي، وعندما أمر قاض أمريكي، بالكشف عن محتوي الوثائق، من أسماء مرتبطين بإبستين الشهر الماضي.
واتضح أن كلينتون كان واحدًا منهم، على حد ما كشفته دعوى أقامتها الأميركية المقيمة بأستراليا، على عشيقة إبستين السابقة، والمتورطة معه، بمعظم ما كان متهمًا به، وهي البريطانية جيسلين ماكسويل، والبالغة 62 عامًا حاليًا.
والتي أدانتها محكمة نيويورك، بالسجن 20 عامًا، بتهمة المتاجرة بجنس القاصرات من النساء.
وكشفت شهادة بطلة السباحة السويدية السابقة، جوهانا سجوبيرج، اتهمت إبستين فيها، بحسب ما ذكرت شبكة Fox News”” الأميركية، أن إبستين قال مرة إن “كلينتون يحب الفتيات الصغيرات”، وأثناء قيام سيجريد مكاولي، محامية فيرجينيا جيوفري، باستجواب سيوبيرغ، سألتها إذا كانت تعرف بأن كلينتون كان صديقا لإبستين.
كما كشفت الوثائق السرية، المعلن عنها مؤخرًا، أسماء نحو 170 شخصًا، من بينهم ساسة ومشاهير ربطتهم علاقة بإبستين.
وضمت إفادات من الضحية فيرجينيا جيوفري، وشريكة إبستين جيسلين ماكسويل، وآخرين تفاصيل اتصالات بين الملياردير الشهير وهؤلاء الأشخاص.
وظهر اسم بيل كلينتون، في الوثائق أكثر من 50 مرة، بينما أشار ممثلو الرئيس الأسبق، إلى أن التواصل بينهما انقطع منذ عام 2005، قبل ظهور تلك الاتهامات الجنائية.
أما مونيكا لوينسكي، المتدربة السابقة في البيت الأبيض، فكانت محور حديث وسائل الإعلام، في تسعينيات القرن الماضي، بسبب قضية علاقتها بالرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون، وأجبر فيها كلينتون، على كشف علاقته الجنسية بها علنًا، بينما برأه مجلس الشيوخ في عام 1999.