أثار فيديو الطفل الفلسطين المرتعش ردود فعل واسعة على المستوى العربي والدولي حيث أبكي العالم.
وانتشر فيديو الطفل الفلسطيني المرتعش على وسائل التواصل الاجتماعي وظهر فيه الطفل وهو يرتجف من الخوف والقلق نتيجة القصف في غزة.
وفي فيديو الطفل الفلسطين المرتعش، يظهر الطفل وهو يرتعد ويراقب بخوف يمينًا ويسارًا، محاطًا بأطراف مرتعشة ومرعبة.
هذا الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع لفظح وجع الأطفال الفلسطينيين في وجه العالم، حيث يظهر فيه أحد الأطباء يحاول تهدئة الطفل ويحتضنه، لكن الطفل ينهار ويبكي بحرقة في حضن الطبيب.
تسبب هذا الفيديو في موجة من التفاعلات والمشاعر الحزينة والغاضبة حول العالم، مما أثر في القلوب وأثرى النقاش حول الأحداث في غزة.
المصور الذي نقل هذه الصورة المؤلمة إلى العالم هو عبد الله فؤاد العطار، مصور فلسطيني من مدينة رفح في قطاع غزة حيث قام بتوثيق هذه اللحظات الصعبة ليظهر للعالم حجم الكارثة التي يمر بها الأطفال الفلسطينيين ويسلط الضوء على معاناتهم في ظل الهجمات الإسرائيلية المستمرة.
ذكر “عبدالله” أنه بعد قصف منزل في رفح من قبل قوات الاحتلال، تم نقل الطفل “محمد” إلى مستشفى أبو يوسف النجار، ولفت إلى أن الطفل كان يظهر عليه علامات الصدمة بشكل غير طبيعي.
وصرّح “عبدالله” بأن الطفل كان يشاهد الإصابات والجثث والأشلاء من حوله، وكانت عينيه تعكسان الرعب والصدمة الشديدة، وكان يراقب بدهشة ما يحدث حوله. وركز على أن مشهد الطفل دفعه لالتقاط صورته ونقل قصته للعالم. وأوضح أن الطبيب الذي كان يعالج الطفل اهتم به بشكل خاص، وحاول أن يرتبكه ويهدئه، مما جعل الطفل ينهار ويبكي بحرقة في حضن الطبيب.
وأشار “عبدالله” إلى أن الطفل تلقى بعض الحلوى من الأطباء في محاولة لتخفيف من صدمته، ولكن الطفل في البداية لم يستطع التحدث بسبب خوفه الشديد. وبعد مرور وقت قصير، بدأ الطفل يروي الحادثة: أنه كان نائمًا وفاجأه صوت القصف، ولم يكن يعرف ما يحدث من حوله حينها.
تحدث المصور عن حالة الطفل حالياً، مؤكدًا أنه بخير وتم العثور على أهله وهم بخير أيضًا. أوضح أن المنزل الذي استهدفه الاحتلال لم يكن منزلهم، بل كان مستهدفًا لمنزل مجاور لهم. وأشار إلى أنه قام شخصيًا بتسليم الطفل إلى عائلته.
رغم مواجهته للعديد من المأساويات في عمله كمصور، إلا أن هذه المرة كانت تجربة فوق العادة. وصف المشهد الذي شهده بالمفزع، حيث رأى أشلاء الأطفال والجثث بأعداد هائلة، وأكد أنه شهد خروج جثث الأجنة من بطون أمهاتهن، وكان ذلك من بين المشاهد التي أثرت فيه بشكل خاص.
وعلى الرغم من كل المأساويات التي يواجهها والخطر الذي يتعرض له، أكد “عبدالله” أنه لن يتخلى عن كاميرته حتى آخر لحظة في حياته.
يسعى لنقل هذه المشاهد والفيديوهات إلى العالم ليكشف حقيقة الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي، وبخاصة ضد الأطفال والنساء والشيوخ.