في مثل هذا اليوم 27 سبتمبر في العام 2010 ، توفي أحمد ماهر وزير الخارجية المصري السابق ، عن عمر ناهز 75 عاما إثر إصابته بأزمة صحية مفاجئة.
ويرى مراقبون أنه أدى أدواراً عديدة ومتقاطعة فى خدمة مصر ، طوال مدة خدمته التى استمرت 47 عاماً، حيث كان فيها نموذجا للدبلوماسى الرصين الهاديء، الذى يشارك فى صنع السياسات، ولا يكتفى بتنفيذها، حتى انه ساهم في انقاذ العلاقات المصرية الفلسطينية بعد وقعة للاعتداء عليه.
ولاحق تاريخ الراحل موقفين شديدا الحرج، حيث تضاربت الأنباء بشأن تعيينه وزيرا ، وهل هو الوزير أما شقيقه على ماهر، سفير مصر فى باريس، حتى إن التليفزيون المصرى قطع إرساله وأذاع خبر تعيين سفير مصر فى باريس على ماهر وزيراً للخارجية، لكنه عاد وصحح النبأ ليعلن تولى أحمد ماهر المنصب.
ومن المواقف التى لا تنسى للوزير الراحل، أنه عقب حادثة اعتداء متطرفين من حزب التحرير عليه بالأحذية فى المسجد الأقصى فى ديسمبر 2003، أجهض مبكراً محاولات تحريض المصريين ضد الشعب الفلسطينى ودفع القاهرة للتخلى عن القضية الفلسطينية، معلناً أن المعتدين لا يمتون بصلة للشعب الفلسطينى، وأن الحادث كان مجرد “حماقة لا يود أن يعطيها أكثر مما تستحق”
مشوار طويل
والراحل من مواليد 14 سبتمبر من عام 1935، تخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1956، والتحق بالسلك الدبلوماسي بدرجة (ملحق دبلوماسي) عام 1957 وفي هذا العام أيضا شارك ماهر في اجتماعات لجنة الشئون البريطانية والفرنسية والأسترالية عام 1957، وتدرج في وظائف الخارجية المصرية حتى رقي بعدها إلى درجة سفير.
وتنقل الوزير الراحل في مشوار عمله الدبلوماسي في العمل بين السفارات المصرية بالخارج ، ولكن كان عمله سفيرا لمصر فى موسكو ثم واشنطن احد المحطات المهمة في مشواره الدبلوماسي، وانضم الراحل إلى مكتب مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي عام 1971 حتى عام 1974، ثم عمل مديرا لمكتب وزير الخارجية من عام 1978 حتى عام 1980 .
وشغل منصب مدير صندوق المعونة العربي في إفريقيا التابع للجامعة العربية ومقره القاهرة قبل أن يتولى منصب وزير الخارجية خلال الفترة من عام 2001 وحتى العام 2004.
https://www.youtube.com/watch?v=lTz_ivbIeDk