أصيب أهالي منطقة حي العرب بشارع كسرا في محافظة بورسعيد بهلع ورهبة شديدة، فور اكتشاف مقتل سيدة مسنة تدعى “سيدة، 68 عامًا” من سكان المنطقة، ومحبوبة من الجميع، داخل شقتها.
انتقلت “الأيام” إلى منزل القتيلة لسؤال شهود العيان ولمعرفة تفاصيل الحادث، وإذا بجميع شهود العيان يؤكدون أن الضحية “من أطيب الناس، وأنها سيدة خيرة جدًا وتعطي لله وتتصدق على الكبير والصغير، وتقوم بالذبح في عيد الأضحى وتوزع الأضحية على الفقراء”.
وأوضح أحد الجيران أنها “تعيش بمفردها، ولديها ثلاثه أبناء توفي أحدهم والآخر يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، وابنها الثالث متزوج ويعيش في بورسعيد ويأتي يوميًا لزيارتها والاطمئنان عليها”.
https://fb.watch/eGqh53bDdF/
وأعرب أحد الجيران عن حزنه وأسفه لما حدث، وقال: “جاء ابن القتيلة وحاول الاتصال بأمه فلم ترد عليه على الهاتف المحمول، وكان باب الشقة مغلقًا، فجاء إلى المنزل وحاول الدخول للاطمئنان عليها ولكن الباب كان مغلقًا”.
وتابع: “فذهب ابنها ورجع بنسخة من مفتاح الشقة، وفتح الشقة أمام الجميع فإذا بنا جميعًا نرى والدته ملقاة على كرسي، والطعام لا يزال في فمها ويبدو عليها علامات الانتفاخ وعلامات زرقاء برقبتها”.
وأكمل قائلاً: “في بادئ الأمر ظننا أن الوفاة طبيعية، فقمنا بطلب سيارة الإسعاف لنقلها للمستشفى، وعند وصول سيارة الإسعاف رفض المسعفون نقلها معللين أن هناك شبهة جنائية”.
وأضاف الجار قائلاً: “ظلت الجثة بالشقة إلى أن جاءت المباحث والشرطة والنيابة العامة للتأكد من تفاصيل الواقعةة، وقامت الشرطة بتفريغ الكاميرات لمحل بائع الدواجن أسفل المنزل لمعرفة المترددين على العمارة السكنية خلال اليوم”.
وفي حديثه لـ”الأيام”، قال صاحب محل بيع الدواجن: “إن الكاميرات أوضحت أن هناك شخص كان يرتدي قبعة ليتخفى بها، وصعد للمنزل في تمام الساعة 10 إلا ربع ونزل من المنزل الساعة 12:30، وتبين من تفريغ الكاميرا أنه ابن شقيق القتيلة”.
وقال صاحب محل بيع الدواجن: “إن والد القاتل حينما رأى تفريغ الكاميرات قال «هذا ابني»، وقال أيضًا إن ابنه يتعاطى المخدرا،ت وأنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها لعمته في الابتزاز للحصول على مبالغ مادية منها”.