رغم إنفصال” سيد شحاتة” صاحب الـ 35 عامًا، عن زوجته”غادة ش ح” صاحبة الـ 30 عامًا من عمرها، بعد كثر المشاكل والخلافات الزوجية التي نتج عنها إنفصال كلا منهما منذ 7 أيام، ووصل بهما الحال إلي طريق مسدود، حتى انتهت بهم إلي جريمة قتل بشعة عندما سدد لها أكثر من 10 طعنات بطريقة بشعة أمام المارة بقرية «طحوريا» بدائرة قسم شرطة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، بعدما وجهت المجني عليه عدة سباب وشتائهم فور مشاهدته جالسًامع أحد الجيران بالقرب من منزلها، وتم نقلها إلي ثلاجة مشتشفى بنها التعليمي ، وألقى القبض عليه.
عرض المتهم على الطب الشرعي لإجراء تحليل مخدرات
خضع المتهم لجلسة اعترافات تفصيلية حول ارتكابه للجريمة، وقررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقا، فيما أمر بعرضه على الطب الشرعي لإجراء تحليل الكشف عن تعاطي المواد المخدرة والكحوليات من عدمه، وبيان ما إذا كان المتهم وقت ارتكاب الواقعة تحت تأثير المخدرات والكحوليات من عدمه، وذلك لاستكمال التحقيقات.
لماذا تنتهي العشرة الزوجية بهذه الطريقة؟
الجريمة المأساوية أصبحت حديث الصباح والمساء على ألسنة أهالي القرية، بعدما شاهدوا الدماء تسيل من جميع أنحاء جسد المجني عليها، وظل الجميع يتسائل لماذا تنتهي حياة أسرة كاملة بعد سنوات من العشرة الزوجية بهذه الطريقة؟.
الجيران: المتهم والمجني عليها كانو على خلاف دائم
الجيران رووا كواليس تلك الواقعة المؤلمة وماحدث بين الزوج وطليقته، أن وقت الجريمة كانت في تمام الساعة الرابعة عصر يوم الأربعاء، عندما كان الزوج جالسًا مع أحد الجيران ورأت طليقها مابدأت في سبه وشتمه أمام الجميع، حتى استشاط الزوج وقام بالتشابك معها وقام الأهالي بفض تلك الأهالي، إلا أن الزوج سرعان ما تناول سكينًا وقام بطعنها أمام الجميع».
الجيران عاتبوا المتهم علي تطليق المجني عليها
وأضاف ” أحمد .ج” أحد الجيران أن الزوج وطليقته منفصلين منذ أسبوع ولديهم 4 أولاد متزوجين بالقرب من مسكنهما، ولكن المتهم والمجني عليها، كانوا دايما بينهما مشاكل أسرية، حتى قاموا الجيران بمجالسة الزوج وعاتبوه علي تطليقها، وترك أم أولاده بعد العشرة الزوجية، حتى قام المجني عليها بتوجيه الشتايم له أمام الناس، وأن المجني عليها تربطها صلة قرابة بالمتهم، ومن أصول عربوية».
دكتورة علم الإجتماع: الجانب الإنساني الأن أصبح معدوما بالمجتمع
وحول كيفية التصدي للجرائم الأسرية بمختلف أشكالها تقول الدكتورة فاطمة الشناوى أستاذ علم الاجتماع والصحة النفسية، أن الجانب الإنساني الأن أصبح معدوما فقد أصبح هناك بعد ديني تماما فأصبح الجميع يؤدي الشعائر الظاهرية فقط ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل أصبحنا أبعد ما يمكن عنه، بل أصبحت الأسرة مبنية للرعاية فقط وليس للتربية، والأسرة قائمة على تلبية احتياجات الفرد والابن من طلبات ولم يعد هناك روابط بين أفرادها، بالإضافة أن ثقافة العنف الموجودة في مسلسلات الدراما تنتج سلوكيات غير صحية داخل المجتمع.