قصة سالي حافظ اللبنانية التي اقتحمت بنكًا في سبتمبر 2022 لاستعادة مدخراتها خلال أزمة اقتصادية في لبنان ستتحول لعمل فني حيث أعلنت شركة إنتاج عن استحواذها على حقوق حصرية للراوية الأصلية.
وأثارت سالي الذعر بين الناس بعدما اقتحمت بنكا في بيروت واحتجزت عاملين كرهائن لمدة ساعة بمسدس بلاستيكي، مطالبة بسحب مدخراتها المجمدة في المصرف.
وتمكنت سالي من سحب نحو 12 ألف دولار من حسابها .
قصة سالي حافظ
قصة سالي حافظ كانت مثار حديث العالم حيث فاجأت الجميع بتصرفها لاسترداد أموالها لتتمكن من تغطية تكاليف علاج شقيقتها المصابة بالسرطان بعدما البنوك اللبنانية رقابة غير رسمية مما حال دون سحب المواطنين أموالهم.
وتخطط الشركة لاستكشاف عناصر مختلفة من حياة سالي من خلال إنتاج سلسلة من الأعمال الفنية، بما في ذلك أفلام طويلة ومسلسلات تلفزيونية وسلاسل وثائقية وحلقات بودكاست.
ستلقي نظرة شاملة على رحلتها الفريدة التي يمكن للجميع التعاطف معها حيث يراها البعض نموذجًا لمواطن كافح من أجل حقوقه.
في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة في لبنان، احتجزت البنوك أموال المودعين بشكل غير قانوني، ولكن سالي اتخذت إجراءًا جريئًا حيث اقتحمت بنكًا في بيروت وهددت بحرق نفسها إذا لم يتم تسليم أموالها.
نجحت في الحصول على مبلغ مالي كبير، وبالرغم من تلقيها عقوبة بسيطة من القضاء، تم الإفراج عنها من قبل الشرطة.
تُظهر قصة سالي مسؤولية المرأة في مجتمع تتخبطه سياسات فاسد، مما دفعها في النهاية للقيام بما يلزم لاسترداد حقوقها بنفسها.
حظيت قصة سالي بانتباه كبير، خاصة في لبنان، حيث وصل غضب الناس إلى ذروته.
تسببت خطوتها في تداعيات أخرى، حيث بادر مواطنون آخرون بمحاولات لاستعادة أموالهم، وأدت إلى إغلاق مؤقت للبنوك اللبنانية ثم عادت للعمل بنظام مواعيد محددة.
حصلت قصة سالي على تغطية دولية واسعة من وسائل إعلام بارزة مثل CNN ونيويورك تايمز وسكاي نيوز وVice وNBC وBBC ورويترز ولوموند وفرانس 24، وغيرها.
شهدت مقاطع الفيديو التي رصدت مسيرتها أكثر من 15 مليون مشاهدة على يوتيوب فقط.
ويقول منتجو الأعمال الفنية التي ستوثق قصة سالي حافظ أن قصتها لا تُعد مجرد قصة فردية بل تحمل قيمًا عالمية وتوجهات اجتماعية تشجع على التفاعل والتأمل.
وبعد أن تلقت اهتمامًا من عدة جهات في الولايات المتحدة وأوروبا لتسريد قصتها، أعربت سالي عن سعادتها بالتعاون مع شركة فرونت دو لإعطاء حيوية لقصتها، مؤكدة أهمية تمثيل حكايتها من قبل من يفهمون تجربة لبنان، ووجدت ذلك في فريق فرونت دو.