قال الدكتور تيسير نصرالله، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إن المقابر الجماعية التي يتم العثور عليها بين الحين والآخر في قطاع غزة، ما هي إلا جزء بسيط من حجم الانتهاكات الإسرائيلية التي يكشف عنها بعد كل انسحاب من أي منطقة يدخلها الاحتلال، والأيام القادمة ستكشف العديد من المجازر الإسرائيلية.
وأضاف في تصريحات لـ “سبوتنيك”، أن تواطؤ المجتمع الدولي وعدم اتخاذه أي إجراءات ضد إسرائيل وحكومة نتنياهو هو الذي يوفر الغطاء لارتكاب المزيد من جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة.
وتابع: “لا يلوح في الأفق أن هذا المجتمع الدولي قد يُقدم على أي خطوات من شأنها محاكمة إسرائيل على جرائمها، على الرغم من ذلك لا بد من رفع قضايا لدى محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي كما فعلت جنوب أفريقيا”.
وشدد نصرالله على ضرورة ملاحقة رموز مجلس الحرب الإسرائيلي قضائيًا أمام محكمة الجنايات الدولية، معتبرًا أن كل هذه الجرائم والمسؤوليات لن تسقط بالتقادم عن إسرائيل وحكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة.
وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، انتشال جثث 150 فلسطينيا، دفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس.وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، الرائد محمود بصل، في تصريحات متلفزة، إنه تم “انتشال أكثر من 150 شهيدا ونحو 500 مفقود بمجزرة خان يونس بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي”.
وأشار إلى “اختفاء 2000 فلسطيني من أبناء القطاع ولا أحد يعلم ما إذا كانوا معتقلين أو دفنوا تحت الأرض”، مضيفا أن “الجيش الإسرائيلي يعطي الأمان للفلسطينيين ثم يقتلهم بعد دقائق بشكل مباشر”.