يسمع الكثير منا عن “كذبة أبريل”، والتي تنتشر في كل عام، مع اقتراب وبدء شهر أبريل، وفي هذه الفترة على وجه الخصوص، تنتشر أخبار وأقاويل، في كافة الموضوع التي تتعلق، بحياة وشئون المواطنين، وفي النهاية يقال: “دي كذبة أبريل”.
وتنتشر هذه المناسبة، في مناطق كثيرة من مختلف دول العالم، ويطلق عليها “كذبة أبريل”، ويتم فيها نشر النكت والمقالب المضحكة بين الناس، ولكن هذه المناسبة، هل لها أصل في التاريخ؟ أم أنها ضرب من الخيال فقط، من أجل الضحك والتسلية، في شهر ابريل من كل عام؟
يُعتقد أن كذبة أبريل، يعود تاريخها إلى عام 1582، عندما بدأ البابا جريجوري الثالث، بتقديم التقويم الجريجوري، والذي يبدأ في 1 يناير، ولكن كان هناك إصدار قديم منه، حيث كانت السنة تبدأ في 1 أبريل تقريبًا.
عندما تم تبديل التقويمات، استمر بعض الناس في الاحتفال، بالعام الجديد من الأسبوع الأخير، من شهر مارس وحتى الأول من أبريل.
ثم بدأ الناس في السخرية، من الذين تمسكوا بالتقويم القديم، وبدأت عادة “يوم كذبة إبريل”، ويربط أيضًا المؤرخين، يوم “كذبة إبريل” بالمهرجانات مثل: مهرجان “هيلاريا – هولي الهندي – سيزاده بيدار الفارسي – عيد المساخر اليهودي”، وتأتي هذه المهرجانات في أوائل فصل الربيع، وتتضمن اشكالًا مختلفة من المرح.
وكانت الناس في روما القديمة، في مثل هذا اليوم، يرتدون ملابس تنكرية، ويسخرون من بعضهم البعض، ويلعبون الألعاب.
وإليكم بعض من أشهر الطُرف، التي قيلت في هذا اليوم، وأحدثت ضجة كبيرة في وقتها:
غسل الأسود
أقدم “كذبة أبريل” مسجلة تعود إلى عام 1698، إذ دعي الناس في لندن، لمشاهدة الحفل السنوي لغسل الأسود، في منطقة برج لندن، وبالفعل ذهب كثيرون إلى المكان، لكن لم يكن هناك أي أسود لكي تجري عملية غسلها، فالأمر مجرد كذبة.
الغريب في الأمر أن البعض صدّق الأمر وصاروا يترددون على المنطقة في نفس الموعد عاما بعد آخر من أجل مشاهدة أسود لن تأتي.
سرقة الكنز:
في عام 1905، نشرت صحيفة ألمانية خبرًا، مفاده بأن اللصوص حفروا نفقًا، أسفل مبنى وزارة الخزانة الأميركية، وسرقوا كل الذهب والفضة منه، مؤكدةً الصحيفة إن قيمة المسروقات بلغت 268 مليون دولار.
وسرعان ما انتشر الخبر كالنار في الهشيم وأعادت نشره العديد من الصحف في أوروبا والولايات المتحدة، لكن الخبر كان فقط في خيال من كتبوه فقط.