الطماع هو الفريسة السهلة لكل نصاب، وهذا ما اعتمد عليه مستريح الموتسيكلات في سوهاج.
نجح المستريح في استقطاب ضحايا بالحكايات الوهمية، يجلس دائما داخل الكافيهات المعروفة و المقاهي ليتحدث عن إنجازته في مجال التجارة، وخصوصًا تجارة الدرجات النارية، وخلال تلك الحكايات تلمع عين الضحية، وبحلم بالوصول للثروة الطائلة.
وللأسف هناك الكثير ممن يحلم بتحقيق الثروة الطائلة دون التعب والجهود، وهذا الشيء المشترك بين الضحية و الجانى في قضايا المستريحين، يجد المستريح الضحية وسط الحضور، ويبدأ في الحديث معه عن التجارة.
يحلم الضحية، ويقرر أن يستثمر تحويشة العمر معه، هنا يحاول المستريح الرفض في البداية، ولكن بعد إصرار الضحية، يوافق ويحصل على المال، وهذا ما فعله مستريح الموتسيكلات، جمع المال ولكنه امتنع عن تسديد الأرباح أو رد المال.
الضحايا يتقدمون بمحاضر رسمية ضد مستريح الموتسيكلات
مما دفع 6 من الضحايا لعمل محضر رسمي بالإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة بتضررهم من من المستريح، المقيم بدائرة مركز شرطة طما بسوهاج، لقيامه بتلقى مبالغ مالية منهم لتوظيفها وإستثمارها لهم فى تجارة الدراجات النارية مقابل أرباح متفق عليها فيما بينهم إلا أنه لم يلتزم بذلك ، ورفض رد المبالغ المالية المستولى عليها.
بإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين صحة الواقعة وقيام المشكو فى حقه بممارسة نشاطا احتياليا تخصص فى النصب والاحتيال على المواطنين بزعم توظيف أموالهم الأمر الذى مكنه من الاستيلاء على مبالغ مالية منهم بلغت 2 مليون جنيه، وتوقف عن سداد أصول تلك المبالغ وكذا الأرباح المتفق عليها.
كما أضافت التحريات بوجود ضحايا آخرين لم يتقدموا للإبلاغ أملا فى الحصول على الأرباح أو استرداد أموالهم.
عقب تقنين الإجراءات تم إستهدافه وتمكنت القوات من ضبطه، وبمواجهته أقر بممارسته ذلك النشاط الإجرامى، وتم تحرير محضر بالواقعة، وجارٍ العرض على النيابة لمباشرة التحقيق.