دفنت الملكة إليزابيث الثانية في مثواها الأخير بقلعة وندسور، بجانب نعش زوجها الراحل الأمير فيليب بالقبو الملكي أسفل كنيسة سانت جورج، في جنازة رسمية مهيبة بحضور قادة وزعماء كثير من دول العالم، ومنهم الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الذي يشارك في وداع الملكة الراحلة، ضمن أكثر من 500 شخصية عربية وعالمية.
وتمت إزالة التاج والجرم السماوي والصولجان من نعش الملكة قبل إنزالها إلى القبو الملكي، وهذه هي اللحظة الأخيرة التي سيرى فيها الجمهور نعش الملك، والكنيسة التذكارية هي المكان الذي دفن فيه والد الملكة ووالدتها وحيث لا يزال هناك نعش يحتوي على رفات شقيقة الملكة الأميرة مارجريت.
وكلفت مراسم التشييع والوداع والدفن، أكثر من 6 مليارات دولار، رغم أنّ الحكومة البريطانية لم تكشف حتى الآن عن التكلفة الإجمالية لمراسم توديع الملكة، بحسب تقرير لـ«سكاي نيوز».
وتعد هذه أول جنازة رسمية تشهدها البلاد منذ وفاة السير ونستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق في عام 1965، وبانطلاق الجنازة الرسمية للملكة إليزابيث الثانية تنتهى 10 أيام من الفعاليات التي شهدتها شتى أرجاء المملكة المتحدة منذ وفاة الملكة.
جنازة الملكة الراحلة لن تتوقف بحسب «سكاي نيوز»، بل تمتد إلى مراسم تتويج تشارلز الثالث ملكًا لبريطانيا، وتغيير النشيد الوطني البريطاني، وصناديق البريد، والختم الملكي على المنتجات والطوابع، إضافة إلى جوازات السفر البريطانية والأوراق النقدية التي سيتم استبدالها تدريجيًا، وتتضمن تغيير اتجاه صورة الملك الجديد تشارلز على العملة المعدنية، ما يثير الكثير من التساؤلات بشأن إخفاء المملكة المتحدة تفاصيل الجنازة حتى الآن، في ظل حالة الركود الاقتصادي وارتفاع معدل التضخم الذي تعاني منه بريطانيا.