قال أمير رزق، خبير الذهب، إن تراجع سعر المعدن الأصفر يرجع إلى قيام المستثمرين بعمليات البيع لجني الأرباح، وذلك بعد رفع الفيدرالي الأمريكي للفائدة ليشدد السياسة النقدية بقيمة 25 نقطة أساس فقط.
وأضاف أمير رزق لـ بوابة “الأيام المصرية”، أن أسعار الذهب ستعاود الارتفاع مرة أخرى حيث يعد وسيلة للتحوط من التضخم المتصاعد، مشيرًا إلى أن عدد من بنوك الاستثمار العالمية تتوقع وصول سعر الأوقية إلى 5000 دولار بنهاية العام الجاري، فيما يتوقع بنك جي بي مورجان وصولها إلى مستويات 3000 دولار.
وأوضح أنه في حال وصول أوقية الذهب عالميًا إلى 3000 دولار فسيرتفع سعر الجرام بنحو 1000 جنيه في مصر.
السيطرة على السوق السوداء للدولار
وفيما يتعلق بتراجع سعر الذهب في مصر، ذكر أن الحكومة نجحت في السيطرة على السوق السوداء للدولار إلى جانب توفير العملة لحل أزمة الاستيراد والإفراج الجمركي عن البضائع، مضيفًا أن سوق الذهب كان يسعر الدولار وفقًا للسوق الموازية، لكن بعد اتباع البنك المركزي لسياسة سعر الصرف المرن يتم التسعير وفقًا للسوق الرسمي.
وأشار خبير الذهب، إلى تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه، مضيفًا أن العملة ستشهد حالة من التحسن خلال الفترة المقبلة بعد اكتشاف حقل جديد للغاز الطبيعي.
ولفت إلى الخبراء العالميين يقولون إن مصر لديها احتياطي ذهب بنحو مليون طن في السكري وحلايب وشلاتين، موضحًا أن الرئيس السيسي أنشأ مصنعًا لتنقية الذهب في مصر سيبدأ العمل بنهاية العام الجاري، مما يمكن الدولة من الاستفادة من هذا الاحتياطي الضخم، فضلًا عن أن مصنع التنقية سيخدم أيضًا السعودية واليمن والسودان مما يوفر العملة الأجنبية.