إن وجود عقلية إيجابية عند المرور بتجربة الإكزيما في بعض الأحيان يبدو مستحيلا، خاصة عندما يحترق الجلد ويحك ويبقيك مستيقظا طوال الليل، تلك الأيام التي كافحت فيها للحفاظ على الإيجابية خلال هذه الأوقات المظلمة، هل مازلت تذكر تلك الأيام التي كرهت نفسك فيها، وكثيرا ما تساءلت عما إذا كان الشفاء قد يحدث بالفعل!.
هل تجنبت الخروج ومغادرة المنزل وحضور المناسبات لأنك كنت تخجل من بشرتك؟
بعد سنوات من القتال مع عقلك والأكزيما، يجب أن تدرك أنك بحاجة إلى البدء في تغيير الطريقة التي تفكر بها.
من الشائع كمحارب للأكزيما أن يكون لديك أفكار سلبية أثناء رحلة الشفاء، ولكن عليك أن تتعلم كيفية تحويل بعض هذه الأفكار إلى أفكار إيجابية حتى لا تعلق داخل نفسك وعقلك. ولأن أفكارنا لديها القدرة على خلق واقعنا. يجب أن تبدأ في أن تكون أكثر وعيا بأفكارك ، وترى بصيص أمل الشفاء دائما.
نحن قاسيون بشكل لا يصدق على أنفسنا عندما يتعلق الأمر بالشفاء. نريد أن تسير الأمور على ما يرام، نريد أن نشفى بشدة وبسرعة. نحن نبحث باستمرار عن طرق لشفاء بشرتنا لأننا نريد أن نعيش الحياة بشكل طبيعي مرة أخرى، لكن في بعض الأحيان، لا يتعلق الأمر بالقيام بكل الأشياء للشفاء، في بعض الأحيان، يتعلق الأمر بالتفكير في رحلة الشفاء الخاصة بك، وكيفية النظر إليها، وإتخاذ خطوة إلى الوراء.
من خلال تغيير طريقة تفكيرك في نفسك والأكزيما الخاصة بك، يمكن أن تخلق مساحة أكبر للشفاء لأنك لم تعد محاصرا كضحية للأكزيما، أنت كيان منفصل عن الأكزيما الخاصة بك، قد تأتي الأكزيما وتذهب، لكنها لا تعني أي شيء عنك عندما تكون هنا.
عندما تبدأ التفكير في رحلتك بهذه الطريقة، توقف عن تقديم الأعذار للأكزيما. عليك ألا تسمح لها بمنعك من الخروج والاستمتاع بحياتك لأنك يجب أن تعرف أنك يجب أن تتحكم في حياتك الخاصة وطريقة تفكيرك، وليس الأكزيما.
سيكون لديك أيام تشعر فيها بالرغبة في الجلوس في سريرك، وشرب شاي دافئ، وستشعر بالانزعاج والغضب وعدم الراحة بسبب الألم الناجم عن الأكزيما، لكن علينك ألا نتع هذه المشاعر تستهلكك لفترة أطول مما تحتاج، عليك أن تتعلم كيف تتحكم في أفكارك، عليك أن تتعلم كيفية خلق علاقة أفضل مع عقلك وجسمك والأكزيما.