الثقة بالنفس هي حجر الأساس في اجتياز كل الصعاب، بل إنها الأساس في شعور الإنسان بأنه على قيد الحياة بشكل كامل، وكلما زاد إيمانك بنفسك، زادت كفاءتك وفعاليتك في جميع جوانب حياتك.
يمكننا جميعًا تطوير الثقة بالنفس والحصول على نظرة متفائلة للذات، كل شيء يبدأ بفهم نفسك كشخص، وستساعدك معرفة قيمتك على الاستفادة من قوتك اليومية، ويمكن أن تغير حياتك بشكل جذري نحو الأفضل.
قلة تقدير الذات هو ما يوقعنا في علاقات سيئة، وما يفسد العلاقات الجديدة، ويجعلنا نشعر بالدمار والانهيار عندما تنتهي العلاقة.
في حين أن التمتع بتقدير كبير لذاتك لا يضمن علاقة سعيدة فقط، ولكنه سيزودك بالمهارات اللازمة لتحديد ما تريده وما تستحقه، ويمنحك القوة للتخلي عن أي شيء يضرك.
الفرق بين المرأة الواثقة وغير الواثقة من نفسها
تعتقد المرأة التي تتمتع بتقدير كبير للذات أنها تستحق الحب ولا تشكك في شعور أي شخص تجاهها، وتعرف أنها جيدة ومحبوبة، وتثق في أن الشخص المناسب لها سيرى ذلك، ولا تربط قيمتها بما يعتقده الرجل، ونتيجة لذلك لا تشعر بالتوتر والقلق عندما تكون مشاعر الرجل غير واضحة.
وعند انهيار العلاقة فإن المرأة الواثقة من نفسها ومقدرة قيمتها، تكون مدركة أنها علاقة غير صحيحة ليس لأنها فعلت شيئًا خاطئًا ولكن لأن ليس كل شخص متطابق، وأحيانًا يكون هناك شخصان غير متوافقين. النساء الواثقات لا يأخذن الأمر على محمل شخصي عندما يرغب الرجل في إنهاء علاقة عاطفية، وتتقبل ذلك بصدر رحب ودون انهيار.
على العكس تماما عندما تكون الفتاة غير واثقة من نفسها، ويغادر الرجل فإنها تتدهور، وتستحوذ على كل تفاعلات وتحللها وتعيد تشغيلها في محاولة لكشف الخطأ الذي ارتكبته.
على الرغم من أنها تعرف على المستوى الواعي ببساطة أنها لم تكن السبب في ذلك، إلا أنها في أعماقها تتمسك بالاعتقاد المدمر بأنها كانت المشكلة، وأنها غير محبوبة، والرجال الذين تريدهم لن يرغبوا في عودتها أبدًا.
الثقة في النفس وفي أخذ القرارات
من المكونات الأساسية لامتلاك تقدير عالي للذات أن تثق بنفسك في اتخاذ القرارات الصحيحة، مع قدرتك على التعامل مع الأمور إذا ساءت.
المرأة الواثقة تتحمل المسؤولية
تتحمل المرأة الواثقة المسؤولية عن أفعالها وعواطفها، فلا تلوم شريكها إذا شعرت بالحزن، ولا تتهمه بجعلها تشعر بشعور ما، ولا تعتبر نفسها ضحايا لأشخاص وظروف أخرى.
فهي تدرك أن وقتها هو مسؤوليتها. لذلك لا تستمر في علاقات مسدودة، على أمل أن يتغير شيء بطريقة سحرية، وتتحمل المسؤولية عن اختياراتها، سواء كانت جيدة أو سيئة، وتعتبر الأخطاء فرصة للتطور والتعلم.
الأشخاص الواثقون والذين لديهم تدني
الأشخاص الذين يتمتعون بتقدير كبير للذات لا يشككون في أفعالهم، ويتصرفون وفقًا لما يشعرون به وهم مرتاحون.
الأشخاص الذين يعانون من تدني احترام الذات لا يثقون في حكمهم، ولا يثقون في حدسهم، ودائما خائفون أن يكونوا مخطئون. لذلك إما أن يعيشوا حياتهم في حالة قلق دائمة أو يتطلعون إلى الآخرين لإرشادهم على الطريق الصحيح، وهذا لا يجعلهم يشعرون بالاستقلالية وهو عنصر أساسي لتقدير الذات الصحي.
فكن واثقا في ذاتك لكي تنعم بحياتك طبيعية وهادئة وصحية.