بعد تعليق الدراسة قرابة عامين، والدراسة كانت العام الماضى عبر القنوات التعليمية والتطبيقات الالكترونية، إلا مازال معاناة أولياء الأمور فى بداية العام الجديد تهيئة أطفالهم للعودة إلى المدراس بانتظام، وترك حالة الفوضى والإجازة المطولة.
قالت الدكتورة “سهام حسن” الأخصائية النفسية والمتخصصة في تعديل سلوك الأطفال، أن الألعاب والانترنت والتلفاز أصبحوا الأهم بالنسبة لأطفالنا بعد أزمة الكورونا، وقلت ممارسة الرياضة فى ظل الظروف المارة بكل العالم، مما أثرت على أطفالنا بالسلب فى تلك الفترة، لذلك الأسرة عليها تعديل سلوك لأطفالهم، واستيعابهم من جديد.
وأكدت سهام على تنظيم الوقت للطفل قبل خوض معركة النوم، الاستيقاظ، المذاكرة والذهاب إلى المدرسة، فعلى الأم أن تنشئ روتين جيد فى الفترة المسائية، ويوضع موعد للخلود للنوم فى وقت مبكر للاستيقاظ صباحاً في موعد محدد، لاستقبال يوم دراسى بالنشاط والحيوية، فإذا كان الطفل معتاد على النوم متأخراً، فيقدم وقت الذهاب إلى الفراش بوقت كافى على سبيل المثال ساعة، وتدريجياً يصل الطفل إلى وقت النوم الذى تريده الأم.
وأضافت أيضاً أن على الطفل تناول كوب دافئ من اللبن أو أى مشروب يحبه على سبيل المثال الشيكولاتة الساخنة، الاستحمام، إرتداء ملابس النوم الفضفاضة، وتهيئة الغرفة بإضاءة خافتة وموسيقى هادئة ، وذلك لتهيئة طفلك للذهاب إلى الفراش مبكراً، ويأخذ قسطاً من الراحة والنوم لإعادة نشاطه صباحاً.
كما نوهت إلى أن الأم تحافظ على هدوئها واسترخائها أثناء الذهاب مع الطفل للنوم، وتبدأ بالدعم النفسى والمعنوى بكلمات “أحبك”، “وقت النوم الآن”، و” هيا بينا إلى النوم”، وحذرت من أن الطفل يلعب على أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو الأجهزة اللوحية أو الهواتف أو مشاهدة التلفاز قبل النوم على الأقل بساعة أو مايقارب ساعتين، ، يتم تدريب الطفل من الآن ليعتاد على النوم المبكر قبل الذهاب إلى المدرسة بأسبوعين، وحينها تنتظم الساعة البيولوجية في المخ فيستيقظ نشاطاً على موعد المحدد للمدرسة.
الجدير بالذكر أن الأسبوع الأول من انطلاق ماراثون المدرسة سيكون مجهد ومرهق فى بداية الأمر، مما يشعر الطفل بنوع من الازعاج لبعض من الوقت، لذلك يجب على الوالدين احتواء أطفالهم، وإذ صادفتهم مشكلة من الطفل عليهم الحزم فى بداية الأمر، لكى يستعيب أن مواعيد النوم منتظمة.