بعضنا يفنى أجساده وتظل سيرته تتردد بين الألسنة، تمامًا ما حدث مع سندريلا الشاشة سعاد حسني، التي رحلت عن الدنيا منذ 22 عامًا، بعدما خلدت اسمها في ذاكرة الجمهور بسبب دورها البارز في تقديم العديد من الأعمال الفنية التي عبرت عن نفسها، وعن مشاكل الجمهور بالإضافة لبعض الأزمات النفسية التي قد يمر بها الأشخاص في حياتهم، ولكن بين العمل والأخر كانت الحيرة هي الشبح المُطار لسعاد حسني وربما بدأ معها منذ الطفولة.
سعاد حسني وطفولة تحت مظلة الحيرة
نشأت سعاد حسني في عائلة بين 16 أخًا وأختًا، فكان لديها 6 من أمها، وثمانية من أبيها، وأشهرهم كانت الفنانة نجاة الصغيرة، وسعاد نفسها كاان لديها شقيقتين فقط، هما كوثر وصباح، وعاشت طفولة حائرة مشتتة، بعد انفصال أبويها وهي ابنة الخمس سنوات، وتزوجت والدتها من عبدالمنعم حافظ، الذي كان يعمل مفتشًا في التربية والتعليم، وسعاد وشقيقاتها كان يعشن مع الأم وزوجها، ولم تتلق سعاد التعليم في المدارس النظامية، واقتصرت حياتها على تلقينها بعض أساسيات القراءة والكتابة في المنزل والتعليم على يد زوج والدتها.
حياة سعاد حسني الشخصية حيرت الجمهور
حيرت سعاد حسني الجمهور بشأن زواجها من العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وظلت الشائعات تطاردها، حيث أكد بعض الصحفيين الأمر، مثل الإعلامي مفيد فوزي الذي أكد في إحدى الندوات أن السندريلا والعندليب تزوجا، ولكن عائلة سعاد لم تعترف بهذا الزواج حتى بعد وفاتها، وبالرغم من أن سعاد عاشت قصة حب أكثر من مرة طوال مسيرتها إلا أن قصتها مع العندليب كانت الأشهر، فكان أول حكاياتها مع عش الزوجية.
زيجات سعاد حسني
في 1966 تزوجت سعاد حسني من المصور والمخرج صلاح كريم، واستمرت الزيجة لمدة عامين تقريبًا، حتى انفصلا في في 1968، ثم افترنت بالمخرج علي بدرخان نجل المخرج أحمد بدرخان في 1970، وكانت من أطول زيجاتها حيث استمرت لمدة 11 عامًا، وفي العام نفسه تزوجت زكي فطين عبد الوهاب نجل الفنانة ليلى مراد، وانفصلا بعد عدة أشهر من الزواج بسبب رفض والدة زكي هذه الزيجة، وآخر زيجاتها كانت من في 1987 من كاتب السناريو ماهر عواد، وتوفيت وهي على ذمته.
وفاة سعاد حسني المُحير حتى اليوم
رحلت سعاد حسني في 2001، حين عُث على جثتها أسفل شرفة شقتها بالزمالك، وقيل إنها انتحرت، ولكن الفنانين وأصدقائها المقربين أكدوا أن سعاد قُتلت، وأنها لم تكن مُقبلة على الانتحار والطاقة كانت تملؤها حتى أخر أيامها، وعلى مدار 22 عامًا يظل سر رحيل السندريلا من العلامات المُحيرة في تاريخها.