قضية الطلاق .. أزمة تؤرق كل أسرة مصرية خاصة بعد ان وصلت أعداد الطلاق في مصر حداً غير مسبوق.
أكدت أخر الإحصائيات أن أعداد حالات الطلاق بلغت أكثر من 170 ألف حالة، وتفوقت لأول مرة عن عدد حالات الزواج التي بلغت 140 ألف حالة خلال شهر واحد، وهو ما يكشف خطورة الأزمة التي تهدد كيان المجتمع.
وأكد التقرير أن نسب الطلاق ارتفعت في مصر من 7 % إلى 40 % خلال نصف القرن الماضي، ليصل عدد المطلقات إلى ما يقرب من 5 ملايين مطلقة.
كيف عالج الدين الإسلامي قضية الطلاق؟
وفي هذا السياق يقول فضيلة الشيخ طه البوصيري من علماء الأزهر الشريف، الإسلام يقدس الحياة الزوجية ويجعل الطلاق من المكروهات التي تقترب من التحريم.
وأضاف البوصيري أن النبي صلي الله عليه وسلم أوصى الشباب بالحرص على الزواج، وفي نفس الوقت كره عليهم الطلاق، كراهة التحريم.
حيث ورد عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فعليه بالصيام».
كما أوصى الدين الإسلامي الحنيف الرجل بحسن معاملة ومعاشرة الزوجة حيث قال تعالى: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ».
كما أوصى النبي رجال وشباب المسلمين بالحفاظ على أسرهم وزوجاتهم وأبنائهم فقال الحبيب المصطفى: «خيرُكم خيرُكم لأهلِه وأنا خيرُكم لأهلي».
الطلاق الحرام في شريعة الإسلام
وأشار الشيخ طه البوصيري أن الله شرع الطلاق في حالة واحدة وهي استحالة العشرة بين الزوجين، وأن يكون استمرارها فيه ضرر على حياة الزوجين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبغض الحلال إلى الله الطلاق».
وأضاف، لقد حرص القرآن الكريم على حث للزوج على أن يمسك زوجته ولو كرهها، قال تعالى: «فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً» [النساء:19].