السحر آفة كبيرة وكبيرة من الكبائر قد تكون سببا في طرد المسلم من رحمة الله، والخلود في نار جهنم والعياذ بالله، وذلك لما يسببه السحر من ضرر بالإنسان.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن.. كيف عالج النبي صلى الله عليه وسلم السحر والمسحورين؟
يقول الشيخ علي طه من علماء الأزهر الشريف، إن السحر حق كما ورد في القرىن والسنة النبوية المطهرة.
حيث قال تعالى: «وما كفر سليمان ولٰكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت».
وقال تعالى: «ومن شر حاسد إذا حسد».
وقال تعالى عن السحر: «وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله».
وأضاف الشيخ علي طه، السحر بلاء من الله، أو ابتلاء، موضحا أن الابتلاء يكون للعبد الطائع الذي يريد الله أن يختبر صبره وإيمانه، وأن البلاء يكون بسبب ذنوب العبد وتقصيره؛ ليكفر الله بالبلاء عنها، كما قال الله تعالى: «نبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون».
علاج السحر كما ورد عن النبي
أما عن علاج السحر كما ورد عن النبي فيقول الشيخ علي طه، إن العلاج من السحر والحسد لا يكون إلا بطاعة الله والبعد عن المعاصي، والحفاظ على الصلاة والحفاظ على الأذكار الصباحية والمسائية، وكثرة استعمال وقراءة الرقية الشرعية وقراءة القرآن الكريم، فهذه هي السنن التي عالج بها النبي أصحابه.
كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يوصي اصحابه بقراءة سورة البقرة على الأقل كل ثلاثة أيام مرة.
فضلاً عن قراءة الفاتحة سبع مرات وآية الكرسي ثلاث مرات والمعوذات ثلاث مرات على كوب ماء ثم يشرب كاملا، وتكرار هذا ثلاث مرات في اليوم في الصباح وفي المساء.
كما ورد في الأثر لعلاج السحر «أكل سبع تمرات من تمر العجوة» حيث أن فيه شفاء من السحر والسم، فعن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«من تصبح سبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر».
كما ثبت أن الحجامة وإخراج الصدقات للمحتاجين لها نفع عظيم في علاج المس والسحر والحسد.