طفلة الزاوية الحمراء .. فتاة تبلغ من العمر 14 ربيعًا، وصفها زملائها بـ”الجميلة”، ولكنها لم تدري أنها ستتعرض لأسوأ كابوس في حياتها بسبب جمالها.
كعادتها وضعت «فاطمة» كتبها وأدواتها داخل حقيبتها الوردية وعانقت والدتها التي ظلت تدعو أن تلتحق بكلية الطب لتصيح «أم الدكتورة» قبل أن تذهب إلى مدرستها.
أمضت طفلة الزاوية الحمراء يومًا روتينيا برفقة صديقاتها، ولم يعكر صفوه إلا مشاجرة نشبت بينها وبين إحدى زميلاتها بعد أن طلبت منها الغش في امتحان الشهر، لترفض الفتاة قائلة: «من غشنا فليس منا».
حملت الطفلة حقيبتها واستعدت للعودة إلى منزلها بعد انتهاء اليوم الدراسي، وبمجرد أن خطت بقدميها خارج المدرسة، فوجئت بزميلتها التي حاولت الغش منها تهرول نحوها مسرعة ومزقت وجهها بـ«مطواة» وهي تردد جملة: «أنا هحرمك من جمالك».
حاولت الفتاة الاستغاثة بالمارة أمام المدرسة، ولكنهم شعروا بالخوف من أن يطالهم أذى الفتاة التي أحضرت والدتها معها وهي تعتدي على زميلتها بالسلاح الأبيض.
سقطت طفلة الزاوية الحمراء على الأرض ووجهها مغطى بالدماء، وفرت المتهمة ووالدتها هاربين من محل الواقعة بينما نقلت الضحية إلى المستشفى بعد إصابتها بـ 141 غرزة.
وأصدرت النيابة العامة، قرار ضبط وإحضار للمتهمة ووالدتها، في أعقاب فرارهم من محل الواقعة، كما استعجلت تحريات المباحث للوقوف على كافة أسباب الواقعة وملابساتها.